مقالات

خسارة الإيمان…

أكبر مصيبة يمكن أن يُبتلى بها الإنسانُ في حياته: أن يخسر إيمانه..

(وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْديكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثيرٍ) الشورى: 30 .

(إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ) الرعد: 11 .

وهذا أكبر خطر للمعاصي؛ حيث يمكن أن تتسبب في خسارة الإيمان الذي هو أعظم نعمة ينعم بها الله على الإنسان في الدنيا..

فإذا بقي الإنسان في مأمن من هذا الخطر الذي هو شر ينبع من داخل الإنسان؛ فإن الأصل أن يبقى في نطاق رحمة الله.. فإن الله لا يعمد إلى سلب الإيمان من دون استحقاق لذلك من قبل الإنسان بفعل ظلمه ومعاصيه:

(وَما كانَ اللهُ لِيُضيعَ إيمانَكُمْ إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحيمٌ) البقرة: 143 .

بل هي أمراض الإنسان التي لا يعالجها ولا يعي خطرها؛ تقضي عليه وتسلبه حلاوة النعم..

(في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً…) البقرة: 10 .

ومن هنا فإن الكفر ينبع من فسق الإنسان:

(وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ) البقرة: 99 .

اللهم اعفُ عنا، واشف قلوبنا مما نابها من أمراض، وطهِّرها مما ابتليت به من أدران المعاصي.. ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبداً..


✍🏻 زكريَّا بركات
٣ يوليو ٢٠١٦

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى