الشيعة و الفُرس
مقال رائع للعلامة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله يتناول فيه حقيقة الربط بين الشيعة و الفرس و مصدر هذه النسبة .
قال الدكتور طه حسين في كتاب ” علي و بنوه ” : إن خصوم الشيعة نسبوا إليهم ” ما يعلمون و ما لا يعلمون ” . و كرر ذلك في صفحات الكتاب ، لشتى المناسبات . منها قوله في صفحة 187 طبعة دار المعارف بمصر :
لا يكتفي خصوم الشيعة من الشيعة بما يسمعون عنهم ، أو بما يرون من سيرتهم ، و إنما يضيفون إليهم أكثر مما قالوا ، و أكثر مما سمعوا ، ثم لا يكتفون بذلك ، و إنما يحملون هذا كله على عليّ نفسه ، و على معاصريه 1 .
و قال في صفحة 189 :
و خصومهم واقفون لهم بالمرصاد يُحصون عليهم كل ما يقولون و يفعلون ، و يضيفون إليهم أكثر مما قالوا ، و ما فعلوا ، و يحملون عليهم الأعاجيب من الأقوال و الأفعال ، ثم يتقدم الزمان ، و تكثر المقالات ، و يذهب أصحاب المقالات في الجدال كل مذهب ، فيزداد الأمر تعقيداً و إشكالاً ، ثم تختلط الأمور بعد أن يبعد عهد الناس بالأحاديث ، و يتجاوز الجدال خاصة الناس إلى عامتهم ، و يتجاوز الذين يحسنونه إلى الذين لا يحسنونه ، و يخوض فيه الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ، فيبلغ الأمر أقصى ما يمكن أن يبلغ من الإبهام و الإظلام ، و تصبح الأمة في فتنة عمياء لا يهتدي فيها إلى الحق إلا الأقلون .
و قال في صفحة 98 و 99 :
” إن ابن سبا كان متكلفاً منحولاً 2 قد اخترع حين كان الجدال بين الشيعة و غيرهم من الفرق الإسلامية . أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول هذا المذهب – أي مذهب الشيعة – عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم ، و التنكيل بهم . إن ابن سبا شخص ادخره خصوم الشيعة للشيعة وحدهم ، و لم يدخروه للخوارج ” .
هذي هي الصفات التي تُميز خصوم الشيعة اليوم ، و قبل اليوم : جدال بدون علم و معرفة ، و اختراع أشخاص لا أساس لهم و لا أصل ، لغاية الكيد و التنكيل ، و افتراء الأعاجيب و الأكاذيب ، لإشاعة الفتنة و التضليل . أدرك ذلك كله ، و شَهِدَ به الدكتور طه حسين حين بحث التاريخ موضوعياً و للحقيقة وحدها ، مجرداً عن الأهواء و الغايات ، و أعلن هذه الحقيقة بلسان واضح مبين ، و قدم الشواهد و الدلائل ، و قد أشرنا ـ فيما تقدم ـ إلى طرف منها ، و نذكر الآن لوناً آخر من الأكاذيب التي تهدف فيما تهدف إلى إخراج الشيعة من الإسلام كلية :
لقد زعم خصوم الشيعة فيما زعموا أن التشيّع دين مستقل ابتدعه الفرس كيداً للإسلام الذي أزال ملكهم ، و أباد سلطانهم ، فأرادوا الانتقام منه ، فلم يستطيعوا ، فأدخلوا عليه البدع و الضلال متسترين باسم التشيع .
و فنَّد هذا الزعم بالأدلة و الأرقام السيد محسن الأمين في الجزء الأول من ” أعيان الشيعة ” ، و الشيخ محمد حسين المظفر في ” تاريخ الشيعة ” ، و كثير من المستشرقين ، منهم فلهوزن في كتاب ” الخوارج و الشيعة ” و آدم متز في كتاب ” الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري ” و جولد تسهير في كتاب ” العقيدة و الشريعة ” ، و غيرهم . و يتلخص ما ذكروه من الردود ، و ما نضيفه إليها بما يلي :
1 – أثبتنا فيما تقدم أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) هو الباعث الأول لفكرة التشيع ، و أرجعنا ما تدين به الإمامية إلى نصوص الكتاب و السنة ، و ذكرنا عدداً وافراً من الصحابة الذين قالوا بوجود النص على علي بالخلافة .
2 – قال السيد الأمين في القسم الأول من الجزء الأول ص 49 طبعة سنة 1960 :
” إن الفرس الذين دخلوا الإسلام لم يكونوا شيعة في أول الأمر إلا القليل منهم . و جل علماء السنة و أجلاؤهم من الفرس ، كالبخاري و الترمذي و النسائي و ابن ماجة ، و الرازي و البيضاوي و فخر الدين الرازي ، و صاحب القاموس و الزمخشري و التفتازاني ، و أبي القاسم البلخي و القفال و المروزي و الشاشي و النيسابوري و البيهقي ، و الجرجاني و الراغب الأصفهاني و الخطيب التبريزي ، و غيرهم ممن لا يبلغهم الإحصاء .
و من دخل من الفرس و تشيع فحاله حال من تشيع من سائر الأمم ، كالعرب و الترك و الروم و غيرهم لا باعث له إلا حب الإسلام ، و حب آل الرسول ، فأسلم و تشيع عن رغبة و اعتقاد . و إذا جاز أن يقال : إن الفرس تشيعوا كيداً للإسلام ، لأنه قهرهم جاز أن يقال : إن غير الفرس تسننوا كيداً للإسلام ، لأنه غلب و قهر الجميع لا الفرس وحدهم .
و الحقيقة أن بعض الفرس دان بالتشيع للسبب الذي دان به غيرهم بالتشيع ، و بعضهم دان بالتسنن للسبب الذي دان به غيرهم بالتسنن ، سنة اللّه في خلقه . إن الذين نشروا التشيع في قم و أطرافها الأشعريون ، و هم عرب صميمون هاجروا إليها من الكوفة في عصر الحجاج ، و غلبوا عليها ، و استوطنوها ، و انتشر التشيع في خراسان بعد خروج إليها و زاد الانتشار و اتسع في إيران في عصر الصفوية الذين نصروا التشيع ، و هم عرب ، لأنهم سادة أشراف من نسل الإمام موسى بن جعفر ، لا يمكن بحال أن يتعصبوا للأكاسرة ، و الذين يجوز في حقهم ذلك هم قدماء الفرس ، و هؤلاء جُلُّهم كان على مذهب التسنن ” .
أثبت السيد الأمين أن الذين نشروا التشيع و ناصروه في إيران هم بين عربي أصيل ، كالإمام الرضا و الأشعريين 3 أو من أصل عربي كالصفوية ، و أن الذين دعموا التسنن و ناصروه هم فرس أقحاح ، كالبخاري و النسائي و الرازي و غيرهم . فإن كان للفرس مقاصد و أهداف ضد الإسلام ، كما زعم خصوم الشيعة فأولى ثم أولى أن يحاولوا تحقيق غاياتهم عن طريق التسنن لا التشيع ، إذ المفروض أن سبب التشيع في إيران يرجع إلى عنصر عربي ، و التسنن إلى عنصر فارسي صرف . و لكن خصوم الشيعة مَوَّهوا و ضلَّلوا ، و عكسوا الآية ، لا لشيء إلا للكيد و التنكيل ، كما قال الدكتور طه حسين . و هكذا فعلوا في مسألة الجَفْر و علم الغيب .
و قال الشيخ محمد حسين المظفر في ” تاريخ الشيعة ” ص 8 مطبعة الزهراء بالنجف :
” كان للإمام ثلاثة حروب : الجمل ، و صفين و النهروان . و كان جيشه كله عرباً أقحاحاً بين عدنانية و قحطانية . أ كانت قريش من الفرس أم الأوس و الخزرج ، أم مذحج ، أم همدان ، أم طي ، أم كندة ، أم تميم ، أم مضر ، أم أشباهها من القبائل ؟ و هل كان زعماء جيشه غير رؤساء هذه القبائل ؟ أ كان عمار فارسياً ، أم هاشم المرقال ، أم مالك الأشتر ، أم صعصعة بن صوحان ، أم أخوه زيد ، أم قيس بن سعد ، أم ابن عباس ، أم محمد بن أبي بكر ، أم حجر بن عدي بن حاتم ، و أمثال هؤلاء من القواد ؟ ” .
أما أصحاب الحسن و الحسين فكلهم عرب ، و جُلُّهم من أصحاب أبيهما أمير المؤمنين .
و قال المستشرق فلهوزن في كتاب ” الخوارج و الشيعة ” ص 241 طبعة سنة 1958 يرُدُّ على المستشرق دوزي الذي زعم أن التشيع كمذهب ديني إيراني الأصل :
” أما أن آراء الشيعة كانت تلائم الإيرانيين فهذا أمر لا سبيل إلى الشك فيه ، أما كون هذه الآراء قد انبعثت من الإيرانيين فليست تلك الملاءمة دليلاً عليه ، بل الروايات التاريخية تقول بعكس ذلك ، إذ تقول : إن التشيع الواضح الصريح كان قائماً أولاً في الدوائر العربية ، ثم انتقل بعد ذلك منها إلى الموالي ” . و قال في ص 148 : ” كان جميع سكان العراق في عهد معاوية خصوصاً أهل الكوفة شيعة ، و لم يقتصر هذا على الأفراد ، بل شمل القبائل و رؤساء القبائل .
و هذا يعزز ما قاله السيد الأمين في الأعيان من أن التشيع في إيران جاء من أصل عربي لا من أصل فارسي ” .
و قال المستشرق آدم متز في كتاب ” الحضارة الإسلامية ” ص 102 و ما بعدها طبعة سنة 1957 ما ملخصه :
” إن مذهب الشيعة ليس كما يعتقد البعض رد فعل من جانب الروح الإيرانية ، يخالف الإسلام . فقد كانت جزيرة العرب شيعة كلها عدا المدن الكبرى ، مثل مكة و تهامة و صنعاء ، و كان للشيعة غلبة في بعض المدن أيضاً ، مثل عمان و هجر و صعدة . أما إيران فكانت كلها سنة ما عدا ” قم ” و كان أهل أصفهان يغالون في معاوية ، حتى اعتقد بعض أهلها أنه نبي مرسل ، كما نقل المقدسي ” .
و إذا كان الفرس هم سبب التشيع في إيران و غير إيران ، فهل جاء غلو بعض أهالي أصفهان في معاوية ، و رفعه إلى منصب النبوة و الرسالة ، هل جاء هذا الغلو في معاوية نتيجة لتشيع الفرس ؟ إنه لغريب حقاً منطق خصوم الشيعة ، كما قال الدكتور طه حسين . قالوا : إن الغلو في علي جاء من الفرس . ثم ينقل عالم من علمائهم مثل المقدسي أن بعض الفرس غالى في معاوية ، حتى جعلوه نبياً مرسلاً . ثم كيف و من أين وصل التشيع إلى جزيرة العرب ؟ هل جاء إليها من الفرس ، و التاريخ يقول : إن الفرس كانوا على التسنن حين كان سكان الجزيرة العربية على التشيع ؟ و هكذا يقع في التناقضات من يضفي على التاريخ صفته الذاتية العدائية ، ثم يبني عليه آراءه و أحكامه .
و قال المستشرق جولد تسهير في كتاب ” العقيدة و الشريعة ” ص 204 طبعة 1946 :
” إن من الخطأ القول بأن التشيع في منشئه ، و مراحل نموه يمثل الأثر التعديلي الذي أحدثته أفكار الأمم الإيرانية في الإسلام ، بعد أن اعتنقته ، أو خضعت لسلطانه عن طريق الفتح و الدعاية ، و هذا الوهم الشائع مبني على سوء فهم الحوادث التاريخية . فالحركة العلوية نشأت في أرض عربية بحتة 4 ” و ما هؤلاء المستشرقون الثلاثة كل من نطق بهذه الحقيقة . فهناك كثيرون غيرهم قالوا هذا القول ، دون أن يقصدوا الذب و الدفاع عن الشيعة ، و عقيدة التشيع ، و إنما هدفهم الأول بيان الحقيقة ، و تصحيح المفاهيم الخاطئة . و كنا في غنى عن الاستشهاد بأقوالهم ، لو تحرر خصوم الشيعة عن التعصب الأعمى ، و نزوات الأهواء و الأغراض .
هذا ، إلى أن السنة قد أخذوا بعض العادات من غيرهم ، كعيد رأس السنة الهجرية الذي أحدثوه في زماننا ، و عيد المولد النبوي الشريف تقليداً للمسيحيين الذين يحتفلون بميلاد السيد المسيح ، و رأس السنة الميلادية . و كان علماء السنة ، في القرن الثامن الهجري يعدون الاحتفال بالمولد النبوي مخالفاً للسنة ، لأنه لا عيد في الإسلام إلا عيد الأضحى و عيد رمضان ، و صدرت فتاوى من شيوخهم بتحريمه ، على اعتبار أنه بدعة و ضلالة 5 . و لو أردنا أن نتعصب لقلنا : إن مذهب التسنن مأخوذ من المسيحيين ، لا من الكتاب و السنة .
و بالتالي ، فإن الذي اجتذب الفرس و غير الفرس إلى التشيع هو الإسلام الصحيح ، و حب الرسول و آله ، و استشهاد الأخيار في سبيله ، و ملاءمته للحياة ، و مناصرته للضعفاء و المضطهدين ، أجل ، كان الفرس منذ عهد الصفويين ، حتى اليوم من أقوى الدعائم للشيعة ، و مذهب التشيع ، و هذا هو السر الذي بعث خصوم الشيعة على أن يصوروا الفرس ، و كأنهم أعدى أعداء الإسلام ، مع العلم بأنه لولا الفرس لم يكن للمسلمين هذا العدد الضخم من العلماء الذين نفاخر بهم أمم الشرق و الغرب ، و لا كان للإسلام هذه المكتبة المتخمة بألوف المجلدات في شتى العلوم ، و لسنا نعرف أمة خدمت الإسلام ، و لغة القرآن كالفرس ، و لو أحصيت المكتبة الإسلامية و العربية لكان سهم الفرس منها أوفى من أسهم بقية المسلمين مجتمعين . إن الفرس لم يتستروا باسم التشيع ، ليكيدوا للإسلام ، بل إن أعداء الإسلام تستروا باسمه ، ليكيدوا للتشيع بعامة ، و الفرس بخاصة ، لأنهم كانوا و ما زالوا من أقوى أركان الإسلام و أنصاره .
و هل من شيء أدل على عداوة هؤلاء للحق و الإسلام من تشنيعهم على الشيعة ، و سكوتهم عن الخوارج الذين قال عنهم النبي ( صلى الله عليه و آله ) : إنهم يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية . بل إن الشاطبي أوصى بالستر عليهم ، و عدم التعرض لهم ، مع اعترافه بمروقهم من الدين . قال في كتاب ” الموافقات ” ج 4 ص 178 و ما بعدها مطبعة الرحمانية بمصر ما ملخصه :
” قال النبي : إن من ضئضئي هذا ـ يعني ذا الخويصرة ـ قوماً يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم ، يقتلون أهل الإسلام ، و يدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية . و قد بين النبي بهذا الحديث من مذهبهم في معاندة الشريعة أمرين :
أحدهما : إتباع القرآن على غير تدبر ، و لا نظر في مقاصده و معاقده .
ثانيهما : قتل أهل الإسلام ، و ترك أهل الأوثان .
و ذكر الناس من آرائهم غير ذلك ، كتكفيرهم لأكثر الصحابة و غيرهم ، و منه سرى قتلهم لأهل الإسلام ، و أن الفاعل للفعل إذا لم يعلم بأنه حلال ، أو حرام فليس بمؤمن . و أن الإمام إذا كفر كفرت رعيته كلهم شاهدهم و غائبهم ، و أن التقية لا تجوز في قول و لا فعل على الإطلاق و العموم ، و القاذف للرجال لا يحد . و أن اللّه سيبعث نبياً من العجم بكتاب ينزله اللّه عليه جملة واحدة ، و يترك شريعة محمد . و إنكارهم سورة يوسف من القرآن ، و أشباه ذلك ، و كلها مخالفات شرعية .
و لكن الغالب في هذه الفرق أن يشار إلى أوصافهم ليحذر منها ، و يبقى الأمر في تعيينهم مرجى . و لعل عدم تعيينهم هو الأولى الذي ينبغي أن يلتزم ، ليكون ستراً على الأمة . و قد أمرنا بالستر على المذنبين ” .
و إذا أمرنا بالستر على من خرج من الإسلام ، فهل يجب التقبيح و التشنيع على من هم من الإسلام في الصميم ؟! و غريب أن يقول عالم كالشاطبي : إن النبي أخرج الخوارج من الإسلام ، ثم يزعم أن أمرهم مرجى إلى اللّه ، و يوصي بالستر عليهم ، و السكوت عنهم . أليس معنى هذا قال النبي ، و أقول ؟! 6 .
- 1. و سنرى في الفصل التالي أن أحمد أمين في أيامه الأخيرة نقض أقواله بحق الشيعة التي سطرها في فجر الإسلام و ضحاه . و هكذا يشهد قطبان كبيران بأن الشيعة اتهموا بأشياء كذباً و افتراء .
- 2. ألَّف السيد مرتضى العسكري كتاباً في ابن سبا أثبت بالأرقام أنه منحول لا وجود له في الواقع .
- 3. في سنة 83 هجري خرج ابن الأشعث على الحجاج ، ثم هزم جيشه و تفرق في البلاد ، و كان بينهم خمسة إخوة : عبد اللّه و الأحوص و عبد الرحمن و إسحق و نعيم أبناء سعد بن مالك بن عامر الأشعري ، فاجتمع الخمسة و تغلبوا على بعض القرى القريبة من قم ، و اجتمع إليهم بنو عمهم ، و كان المتقدم من هؤلاء عبد اللّه و كان له ولد يتشيع ، فانتقل من تلك القرى إلى قم ، و نقل التشيع إلى أهلها ( الكنى و الألقاب ) ترجمة القمي .
- 4. إن علماء المسلمين العرب هم الذين أدخلوا التشيع إلى فارس ، و أرشدوا الفرس إليه . بشهادة الشيخ أبي زهرة ، قال في كتاب ” الإمام جعفر الصادق ” ص 945 : ” أما فارس و خراسان ، و ما وراءهما من بلدان الإسلام فقد هاجر إليها كثيرون من علماء الإسلام الذين كانوا يتشيعون فراراً بعقيدتهم من الأمويين أولاً ، ثم العباسيين ثانياً ، و إن التشيع كان منتشراً في هذه البلاد انتشاراً عظيماً ، قبل سقوط الدولة الأموية بفرار أتباع زيد و من قبله إليها ” . فالفرس ـ إذن ـ تشيعوا على أيدي العرب ، ولم يخلقوا التشيع من تلقائهم كيداً للإسلام .
- 5. نقله بعض المؤلفين عن كتاب ” بيت الصديق ” للبكري ص 404 طبعة 1323 هجري .
- 6. تجد هذا المقال الرائع موجودا ضمن مقالات كتاب الشيعة في الميزان لمؤلفه القدير العلامة الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله