السوال:
هل أن ترتيب الأفضلية في الأئمة هو بالأسبقية ، أي أن الامام السابق هو أعلى بالمرتبة من الامام الذي يليه ( سلام الله عليهم أجمعين ) ؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) كلهم من شجرة واحدة و فضلهم واحد ، فعَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الامام جعفر بن محمد الصادق ـ ( عليه السلام ) : أَيُّمَا أَفْضَلُ ، الْحَسَنُ أَمِ الْحُسَيْنُ ؟
فَقَالَ : ” إِنَّ فَضْلَ أَوَّلِنَا يَلْحَقُ بِفَضْلِ آخِرِنَا ، وَ فَضْلَ آخِرِنَا يَلْحَقُ بِفَضْلِ أَوَّلِنَا ، وَ كُلٌّ لَهُ فَضْلٌ ” .
قَالَ قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ وَسِّعْ عَلَيَّ فِي الْجَوَابِ ، فَإِنِّي وَ اللَّهِ مَا سَأَلْتُكَ إِلَّا مُرْتَاداً ؟
فَقَالَ : ” نَحْنُ مِنْ شَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ بَرَأَنَا اللَّهُ مِنْ طِينَةٍ وَاحِدَةٍ ، فَضْلُنَا مِنَ اللَّهِ ، وَ عِلْمُنَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَ نَحْنُ أُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ ، وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ ، وَ الْحُجَّابُ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ ، أَزِيدُكَ يَا زَيْدُ ” ؟
قُلْتُ : نَعَمْ .
فَقَالَ : ” خَلْقُنَا وَاحِدٌ ، وَ عِلْمُنَا وَاحِدٌ ، وَ فَضْلُنَا وَاحِدٌ ، وَ كُلُّنَا وَاحِدٌ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ” .
فَقَالَ : أَخْبِرْنِي بِعِدَّتِكُمْ ؟
فَقَالَ : ” نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ هَكَذَا حَوْلَ عَرْشِ رَبِّنَا عَزَّ وَ جَلَّ فِي مُبْتَدَإِ خَلْقِنَا ، أَوَّلُنَا مُحَمَّدٌ ، وَ أَوْسَطُنَا مُحَمَّدٌ ، وَ آخِرُنَا مُحَمَّدٌ ” ، ( بحار الأنوار : 25 / 363 ) .