محاسن الكلام

حق المؤمن على المؤمن…

《سُئِلَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَا حَقُّ اَلْمُؤْمِنِ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ فَقَالَ إِنَّ مِنْ حَقِّ اَلْمُؤْمِنِ عَلَى اَلْمُؤْمِنِ اَلْمَوَدَّةَ لَهُ فِي صَدْرِهِ وَ اَلْمُوَاسَاةَ لَهُ فِي مَالِهِ وَ اَلنُّصْرَةَ لَهُ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ وَ إِنْ كَانَ فَيْءٌ لِلْمُسْلِمِينَ وَ كَانَ غَائِباً أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ – وَ إِذَا مَاتَ فَالزِّيَارَةُ إِلَى قَبْرِهِ وَ لاَ يَظْلِمُهُ وَ لاَ يَغُشُّهُ وَ لاَ يَخُونُهُ وَ لاَ يَخْذُلُهُ وَ لاَ يَغْتَابُهُ وَ لاَ يَكْذِبُهُ وَ لاَ يَقُولُ لَهُ أُفٍّ فَإِذَا قَالَ لَهُ أُفٍّ فَلَيْسَ بَيْنَهُمَا وَلاَيَةٌ وَ إِذَا قَالَ لَهُ أَنْتَ عَدُوِّي فَقَدْ كَفَّرَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَ إِذَا اِتَّهَمَهُ اِنْمَاثَ اَلْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ كَمَا يَنْمَاثُ اَلْمِلْحُ فِي اَلْمَاءِ إِلَى أَنْ قَالَ وَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ اَلْبَاقِرَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَقْبَلَ إِلَى اَلْكَعْبَةِ وَ قَالَ اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي كَرَّمَكِ وَ شَرَّفَكِ وَ عَظَّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَ أَمْناً وَ اَللَّهِ لَحُرْمَةُ اَلْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنْكِ وَ لَقَدْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اَلْجَبَلِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ عِنْدَ اَلْوَدَاعِ أَوْصِنِي فَقَالَ لَهُ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اَللَّهِ وَ بِرِّ أَخِيكَ اَلْمُؤْمِنِ فَأَحْبِبْ لَهُ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَ إِنْ كَفَّ عَنْكَ فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ لاَ تَمَلَّهُ فَإِنَّهُ لاَ يَمَلُّكَ وَ كُنْ لَهُ عَضُداً فَإِنْ وَجَدَ عَلَيْكَ فَلاَ تُفَارِقْهُ حَتَّى تَسُلَّ سَخِيمَتَهُ فَإِنْ غَابَ فَاحْفَظْهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِنْ شَهِدَ فَاكْنُفْهُ وَ اُعْضُدْهُ وَ زُرْهُ وَ أَكْرِمْهُ وَ اُلْطُفْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْكَ وَ أَنْتَ مِنْهُ وَ نَظَرُكَ لِأَخِيكَ اَلْمُؤْمِنِ وَ إِدْخَالُ اَلسُّرُورِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ مِنَ اَلصِّيَامِ وَ أَعْظَمُ أَجْراً .》

مستدرک الوسائل و مستنبط المسائل ج۹، ص٤٥
__

صفر١٤٤٦ #استشهادالإمام الرضا
ياعلي بن_موسى
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى