بسم الله الرحمن الرحيم
أحد علماء أهل السنة يحدثنا عن سبب حذف لفظ (الآل) من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال الصنعاني (ت 1182 هـ) في “سبُل السلام”: “حَذْفُ لفظ الآل من الصلاة – كما يقع في كتب الحديث – ليس على ما ينبغي. وكُنت ُ سُئلتُ عنه قديمًا فأجبتُ: أنه قد صحَّ عند أهل الحديث بلا ريب كيفيَّةُ الصلاة على النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، وهُم رُواتُها، وكأنَّهُم حذفوها خَطّاً، تقيَّةً لَمَّا كان في الدَّولة الأمويَّة من يكره ذكرهم”. اُنظر: “سُبل السلام” 1 : 193 ط. مصر.
أقول: نستفيد من كلام الصنعاني أموراً منها:
1 – أن الذي جاء في الشرع هو الصلاة على الآل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
2 – أن أهل السنة المتقدمين (العلماء) قاموا بحذف الآل من الصلاة عملاً بالتقية.
3 – أن بغض بني أمية كان بحد يجعلهم يمارسون التخويف والتنكيل، ويلجئون الناس إلى مخالفة تعاليم الشريعة المقدسة، انسياقاً وراء النصب الذي عُرفوا به.
والحمد لله أولاً وآخراً.