مقالات

حديث ( الخلفاء الإثني عشر )…

خلال الفصل الثاني من هذه الدراسة ننتقل إلى استعراض الصياغات اللفظية ، و الهياكل التي وردت لحديث ( الخلفاء الإثني عشر ) ، فعلى الرغم من كون مضمونها موحَّداً إلاّ أنَّها جاءت بقوالب لفظية متنوعة ، و من الضروري لنا مسح الصحاح و المصادر الأخرى لدى ( مدرسة الصَّحابة ) لنطلع على هذه الصياغات اللفظية ، لتكون بمثابة المادة الأولية التي نجري عليها بحوثنا ، و تحليلاتنا ، و استنتاجاتنا ، و قد توصلنا إلى أنَّ أهمّ هذه الصياغات أنَّها عدَّت الخلفاء بالإثني عشر خليفةً ، و أنَّهم بذلك كعدد نقباء بني إسرائيل ، و قطعت بكونهم من ( قريش ) ، و من ( بني هاشم ) بالتحديد ، و أنَّ الإسلام منيع بوجودهم ، و في تعابير أخرى أنَّ الدين عزيز منيع و قائم بوجودهم ، و أنَّ أمر الأمّة مستقيم و صالح بوجودهم .

و قد يأتي التعبير بأمر الناس ، و أنَّ الدين ظاهر على الأعداء بوجودهم ، و لا يضرّهم عداوة من عاداهم ، و أنَّ أمرهم سيبقى قائماً إلى قيام الساعة ، و إذا ما قدّر عدم وجودهم فإنَّ الأرض تموج بأهلها ، و يسودها الهرج ، و نصّت الروايات على أنَّ أولهم علي بن أبي طالب ، و أنَّ أخرهم الإمام المهدي ، و أنَّ منهم الحسن و الحسين ، و أنَّ التسعة الباقين من ولد الحسين ، و قد ورد التصريح بأسمائهم جميعاً في روايات أخرى من مصادرهم .

الهياكل اللفظية لحديث(الخلفاء الإثني عشر)في مصادر(مدرسة الصَّحابة)

بعد أن استعرضنا طرق حديث ( الخلفاء الإثني عشر ) لدى أوثق مصادر ( مدرسة الصَّحابة ) ، ننتقل الآن للنظر في الهياكل اللفظية للحديث ، و الّتي جاءت بصياغات مختلفةٍ بعض الشيء ، إلا أنَّها وردت موحَّدة المضامين على نحو العموم ، ثم نعود بعد ذلك لانتزاع القواسم المشتركة بين مجموع هذه الروايات ، و محاولة ايجاد تفسير واقعيّ ينسجم مع هذه الأسس العامَّة ، و تطبيقها على الموارد المقصودة من قبل الشريعة المقدَّسة على النحو القطع و اليقين .
و قد بذلتُ السعي لإستخراج هذه القوالب اللفظية من لدن المصادر الأساسيّة لدى ( مدرسة الصَّحابة ) ، و قد أعطفُ عليها بعض المصادر الأخرى في حالات نادرة للمؤازرة و التعزيز ، و اقتصرتُ في المتن على زبدتها ، و أرجعتُ القارئ المتتبع في الهامش إلى تفاصيلها .
و قد انتزعتُ من كلِّ مجموعة متشابهةٍ من تلك الروايات عنواناً يشير إليها ، و يجمع بينها ، فصدَّرتُ تلك المجموعة بهذا العنوان ؛ ليسهل تناولها على قارئنا البصير .
و المضامين الرئيسية الإجمالية لهذه الروايات وردت بصياغات لفظية متنوعة ، نحاول عرضها مرقمةً لنرجع القارئ المتابع إليها فيما بعد بيسر و سهولة .

1. عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة

ورد تحديد عدد الخلفاء بـ ( الإثني عشر ) خليفةً في مختلف نصوص الحديث الماثل للبحث و التمحيص ، و إن اختلفت الصياغات اللفظيّة الأخرى التي تحفُّ بهذا العدد ، مما يجعل الروايات تتوزع على العناوين المتنوعة .
و يكفي أن نشير إلى واحدة من هذه الروايات المصرّحة بالعدد على الرّغم من أنَّها سوف تتكرر معنا باطّراد .
جاء في ( سنن أبي داود ) بإسناده إلى ( عامر ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( سمعتُ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول :
ـ لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً .
فكبَّرَ الناس وضجُّوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبه ، ما قال ؟ قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 1 .

2. الخلفاء الإثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل

يتعزّز ذكر عدد ( الخلفاء الإثني عشر ) من خلال طائفة من الروايات التي تنصّ على أنَّ عدد هؤلاء الخلفاء هو عدد ( نقباء بني إسرائيل ) ، و في روايات أخرى ورد التعبير بأنّهم بعدد نقباء موسى ( عَليهِ السَّلامُ ) .
فمن ذلك ما في ( المستدرك على الصحيحين ) بإسناده إلى ( مسروق ) أنَّه قال :
( كنّا جلوساً عند عبد الله يقرؤنا القرآن ، فسأله رجل فقال :
ـ يا أبا عبد الرحمن هل سألتُم رسولَ الله كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله :
ـ ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك ، قال : سألناه ، فقال :
ـ اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ) 2 .
و في ( كنز العمّال ) عن ( ابن مسعود ) أنّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ ) قال :
( يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل ) 3 .
و فيه أيضاً عن ( ابن مسعود ) عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وسَلَّمَ ) أنَّه قال :
( يكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى ) 4 .

3. جميع الخلفاء الإثني عشر من قريش

أطبقت روايات ( الخلفاء الإثني عشر ) على أنَّ هؤلاء الخلفاء ينتهون بأجمعهم من حيث النسب إلى قبيلة ( قريش ) ، و هي القبيلة التي ينتهي إليها نسب النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) .
و هذا القيد المذكور في مجمل الروايات يعدّ من حيث الإطّراد وسعة الحضور كقيد العدد المذكور آنفاً ، فقد توالى التأكيد على أنَّ هؤلاء ( الخلفاء الإثني عشر ) من ( قريش ) كما توالى تحديد عددهم بـ ( الإثني عشر ) ، و ذلك من خلال صياغات لفظيّة متنوعة .
جاء في ( صحيح البخاري ) بسنده إلى ( عبد الملك بن عمير ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( سمعت النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول :
ـ يكون اثنا عشر أميراً .
فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنَّه قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 5 .

4. جميع الخلفاء الإثني عشر من بني هاشم

تضيّقت دائرة مدلول الروايات التي نصّت على كون ( الخلفاء الإثني عشر ) من قبيلة ( قريش ) إلى حيث الدلالة على كونهم من ( بني هاشم ) ، و هم عشيرة النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) .
و من ذلك ما ورد في ( ينابيع المودة ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( كنت مع أبي عند النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) فسمعته يقول :
ـ بعدي اثنا عشر خليفة .
ثم اخفي صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفي صوته ؟ قال : قال :
ـ كلُّهم من بني هاشم ) 6 .

5. الإسلام منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر

تتوقف عزَّة ( الإسلام ) بناءاً على هذه الطائفة من الروايات على وجود ( الخلفاء الإثني عشر ) .
فمن ذلك ما في ( صحيح مسلم ) بإسناده إلى ( سماك بن حرب ) أنَّه قال : سمعتُ ( جابر بن سمرة ) يقول :
( سمعت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول :
ـ لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة .
ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال :
ـ كلُّهم من قريش ) 7 .

6. الدين عزيز منيع بوجود الخلفاء الإثني عشر

ورد التعبير في هذه الطائفة من الروايات بـ ( الدين ) بدلاً عن ( الإسلام ) الوارد في الطائفة السابقة ، كما ورد التعبير بكون هذا الدين سيبقى ( منيعاً ) بوجود ( الخلفاء الإثني عشر ) ، إضافةً إلى كونه ( عزيزاً ) كما ورد في الطائفة السابقة .
جاء في ما في ( صحيح مسلم ) بإسناده من طريقين إلى ( الشعبي ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( انطلقتُ إلى رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ومعي أبي ، فسمعتُه يقول :
ـ لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة .
فقال كلمة صُمَّنيها النّاس ، فقلتُ لأبي : ما قال ؟ قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 8 .

7. الدين قائم بوجود الخلفاء الإثني عشر

نصّت طائفة أخرى من الروايات على استمرار ( الدين ) ( قائماً ) بوجود ( الخلفاء الإثني عشر ) .
ورد في ( مسند أحمد ) بإسناده إلى ( عامر بن سعد ) أنَّه قال :
( سألت جابر بن سمرة عن حديث رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، فقال : قال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ لا يزال الدين قائماً حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش ) 9 .

8. أمر الأُمَّة مستقيم بوجود الخلفاء الإثني عشر

في طائفة أخرى نرى أنَّ أمر ( الأمّة ) يبقى ( مستقيماً ) ما دام وجود ( الخلفاء الإثني عشر ) مستمراً ، فقد ورد في ( المعجم الكبير للطبراني ) بإسناده إلى ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( انتهيت إلى النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) مع أبي فقال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ لا يزال هذه الأُمَّة مستقيم أمرُها حتى يكون اثنا عشر خليفة .
ثم قال كلمة خفيَّة ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 10 .
و فيه أيضاً عن ( جابر بن سمرة ) عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) أنَّه قال :
( لا تزال هذه الأُمَّة مستقيم أمرُها ظاهرة على عدوِّها حتى يمضي منهم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش . فلما رجع إلى منزله أتته قريش قالوا :
ـ ثم يكون ماذا ؟ قال :
ـ ثم يكون الهرج ) 11 .

9. أمر الأمة صالح بوجود الخلفاء الإثني عشر

ورد التعبير في هذه الطائفة بـ ( صلاح ) أمر الأمة ما دام ( الخلفاء الإثني عشر ) موجودين فيها .
جاء في ( مستدرك الحاكم ) بإسناده إلى ( أبي جحيفة ) إلى ( أبيه ) أنَّه قال :
( كنتُ مع عمّي عند النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، فقال :
ـ لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة .
قال كلمة ، و خفض بها صوته ، فقلتُ لعمّي و كان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : قال يا بني :
ـ كلهم من قريش ) 12 .
و وردت هذه الرواية بلفظ ( اثنا عشر أميراً ) في ( مسند أحمد بن حنبل ) بإسناده إلى ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( جئتُ أنا وأبي إلى النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) وهو يقول :
ـ لا يزال هذا الأمر صالحاً حتى يكون اثنا عشر أميراً .
ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ قال :
ـ كلّهم من قريش ) 13 .

10. أمر النّاس ماضٍ بوجود الخلفاء الإثني عشر

في طائفة هذه الطائفة نرى أنَّ أمر ( النّاس ) يبقى ( ماضياً ) ما دام وجود ( الخلفاء الإثني عشر ) متواصلاً .
جاء في ( صحيح مسلم ) بإسناده إلى ( عبد الله بن عمير ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( سمعت النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول :
ـ لا يزال أمر النّاس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً .
ثم تكلَّم النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) بكلمة خفيت عليّ ، فسألتُ أبي : ماذا قال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ؟ فقال :
ـ كلُّهم من قريش ) .
وفي ( المعجم الكبير للطبراني ) بإسناده إلى ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( دخلت مع أبي على رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) فقال :
ـ إنّ هذا الأمر لن يمضي ولن ينقضي حتى ينقضي اثنا عشر خليفة .
ثم تكلم بشيء لم أفهمه قلتُ لأبي ما الذي قال ؟ قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 14 .
وفي ( صحيح مسلم ) أيضاً بإسناده عن طريقين إلى( حصين ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( دخلت مع أبي على النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) فسمعته يقول :
ـ إنّ هذا الأمر لن ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة .
ثم تكلَّم بكلام خفي عليّ ، فقلت لأبي ما قال ؟ قال :
ـ كلُّهم من قريش ) 15 .

11. الدين ظاهر لا يضرّه الأعداء بوجود الخلفاء الإثني عشر

نصّت طائفة أخرى من الروايات على أنَّ ( الدين ) يبقى ظاهراً على أعدائه ومناوئيه ، ولا يصله الضرر من قبل الأعداء بوجود ( الخلفاء الإثني عشر ) .
جاء في ( مسند أحمد ) بإسناده إلى ( جابر بن سمرة السوائي ) أنَّه قال :
( سمعت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول في حجة الوداع :
ـ لا يزال هذا الدين ظاهراً على مَن ناواه ، لا يضرُّه مخالف و لا مفارق ، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميراً كلُّهم . .
ثم خفي من قول رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، قال : و كان أبي أقرب إلى راحلة رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) منِّي ، فقلتُ : يا أبتاه ما الذي خفيَ من قول رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ، قال : يقول :
ـ كلهم من قريش ) 16 .
وكما ورد مضمون هذا الحديث في ( مسند أحمد بن حنبل ) بلفظ : ( اثنا عشر أميراً ) فقد ورد بلفظ :
( اثنا عشر خليفةً ) 17 .
كما أنَّه ورد في ( مستدرك الحاكم على الصحيحين ) ، وفي ( المعجم الكبير للطبراني ) بلفظ : ( اثنا عشر خليفةً ) 18 أيضاً .

12. لا يضرّ الخلفاء الإثني عشر عداوة من عاداهم

تنصّ هذه الطائفة من الروايات على أنَّ لـ ( الخلفاء الإثني عشر ) القيمومة على أمر الأمة ، وأنَّ هؤلاء منصورون ، مسدَّدون ، لا يضرّهم عداوة من عاداهم .
جاء في ( المجمع الكبير ) عن ( جابر بن سمرة ) قال :
( سمعتُ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) و هو يخطب على المنبر وهو يقول :
ـ اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم .
فالتفتُّ خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في أناس ، فأثبتوا لي الحديث كما سمعت ) 19 .

13. الدين قائم إلى قيام الساعة بوجود الخلفاء الإثني عشر

يستمرّ وفقاً لهذه الطائفة من الروايات أمر الدين قائماً إلى يوم القيامة ما دام ( الخلفاء الإثني عشر ) موجودين و متتابعين .
جاء في ( مسند أحمد ) بإسناده الى ( سعد بن وقاص ) أنَّه قال :
( كتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي : أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال : فكتب إليّ : سمعتُ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) يوم الجمعة ، عشية رجم الأسلمي يقول :
ـ لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش ) 20 .

14. تموج الأرضُ بأهلها مع عدم وجود الخلفاء الإثني عشر

تنصّ هذه الطائفة من الروايات على أنَّ الأرض تضطرب وتموج بأهلها إذا هلك ( الخلفاء الإثني عشر ) .
من ذلك ما في ( كنز العمال ) نقلاً عن ( ابن النجّار ) عن ( أنس بن مالك ) عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) أنَّه قال :
( لن يزال هذا الدين قائما إلى اثني عشر من قريش ، فإذا هلكوا ماجت الأرض بأهلها ) 21 .
و في رواية أخرى ورد التعبير بلفظ :
( فإذا مضوا ماجت بأهلها ) 22 .

15. يعمّ الدنيا الهرج إذا مضى الخلفاء الإثنا عشر

نصّت هذه الطائفة من الروايات على عموم الهرج في الدنيا عندما يمضي ( الخلفاء الإثني عشر ) .
ورد في ( مسند أحمد ) بإسناده إلى ( الأسود بن سعيد الهمداني ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال :
( سمعت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) ـ أو قال : قال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .
قال : ثم رجع إلى منزله ، فأتته قريش فقالوا :
ـ ثم يكون ماذا ؟ قال :
ـ ثم يكون الهرج ) 23 .
وروى ( أبو داود ) نصَّ هذا الحديث في سننه أيضاً 24 .
و في رواية أخرى عن ( ابن عباس ) عن أبيه أنّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال له :
( يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم يكون أمور كريهة وشدة عظيمة . . ) 25 .
و عن ( أبي الطفيل ) أنَّه قال : قال لي ( عبد الله بن عمر ) :
( يا أبا الطفيل! عدَّ اثني عشر من بني كعب بن لؤي ، ثم يكون النقف والنفاق ) 26 .

16. أول الخلفاء الإثني عشر علي و آخرهم القائم المهدي

يأتي دور هذه الطائفة من الروايات لكي تحدّد طرفي سلسلة ( الخلفاء الإثني عشر ) ، فتنصّ على كون الإمام علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) هو أول الخلفاء ، و الإمام المهدي ( عَليهِ السَّلامُ ) هو آخر الخلفاء .
جاء في ( ينابيع المودة ) عن ( عباية بن ربعي ) عن ( جابر ) أنَّه قال :
( قال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ أنا سيّد النبيّين وعليّ سيّد الوصيّين ، وانّ أوصيائي بعدي اثنا عشر ، أولهم علي ، وآخرهم القائم المهدي ) 27 .
و فيه أيضاً عن ( ابن عبّاس ) أنَّه قال :
( قال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ إنّ خلفائي ، و أوصيائي ، و حجج الله على الخلق بعدي الإثنا عشر ، أولهم علي ، و آخرهم ولدي المهدي ) 28 .

17. الحسن والحسين و تسعة من ولد الحسين هم الخلفاء الإثنا عشر

شخَّصت هذه الطائفة من الروايات هويّة ( الخلفاء اللإثني عشر ) بشكلٍ أكبر ، فنصّت على كون الحسن بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و الحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، و تسعة من نسل الحسين بن علي ( عَليهِ السَّلامُ ) ، بالإضافة إلى أبيهم علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) ، يمثلون بمجموعهم الأشخاص المقصودين بحديث ( الخلفاء الإثني عشر ) .
ورد في ( ينابيع المودة ) عن ( سلمان الفارسي ) أنَّه قال :
( دخلتُ على النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) فإذا الحسين على فخذيه ، وهو يقبِّل خديه ، ويلثم فاه ، ويقول :
ـ أنت سيِّد ، ابن سيِّد ، أخو سيِّد ، وأنت إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، وأنت حجّة ، ابن حجّة ، أخو حجّة ، ابن حجج تسع ، تاسعهم قائمهم المهدي ) 29 .
و فيه أيضاً عن ( ابن عباس ) أنَّه قال :
( سمعت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول :
ـ أنا و علي و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون ) 30 .

18. النبي يذكر الخلفاء الإثنى عشر جميعاً بأسمائهم

جاء في ( فرائد السمطين ) بسنده عن ( مجاهد ) عن ( ابن عباس ) أنَّه قال :
( قدم يهودي يقال له نعثل فقال :
ـ يا محمد أسألك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين ، فان أجبتني عنها أسلمت على يديك ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) :
ـ سل يا أبا عمارة ، فقال :
ـ صف لي ربَّك! فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) :
ـ لا يوصف إلاّ بما وصف به نفسه ، و كيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول أن تدركه ، و الأوهام أن تناله ، والخطرات أن تحدّه ، و الأبصار أن تحيط به ، جلَّ و علا عما يصفه الواصفون ، ناءٍ في قربه ، و قريب في نأيه ، هو كيَّف الكيف ، و أين الأين ، فلا يقال له أين هو ، و هو منقطع الكيفيَّة و الأينونية ، فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه ، و الواصفون لا يبلغون نعته ، لم يلد ولم يولد ، و لا يكن له كفواً أحد ، قال :
ـ صدقت يا محمد! فأخبرني عن قولك أنه واحد لا شبيه له ، أليس الله واحداً و الإنسان واحداً ، فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ الله عزَّ و علا واحد ، حقيقي ، أحديُّ المعني ، أي لا جزء و لا تركيب له ، و الإنسان واحد ثنائي المعني ، مركَّب من روح و بدن ، قال :
ـ صدقت فأخبرني عن وصيِّك من هو ؟ فما من نبي إلاّ و له وصي ، و إنَّ نبينا موسى بن عمران أوصى ليوشع بن نون ، فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ إنَّ وصيي علي بن أبي طالب ، و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين ، قال :
ـ يا محمد فسمِّهم لي ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ إذا مضى الحسين فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدي ، فهؤلاء إثنا عشر .
قال : أخبرني كيفية موت علي ، و الحسن ، و الحسين ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ يُقتل علي بضربة على قرنه ، و الحسن يُقتل بالسم ، و الحسين بالذبح ، قال :
ـ فأين مكانهم ؟ قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ في الجنة في درجتي ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
أشهد أن لا إله إلا الله ، و إنَّك رسول الله ، و أشهد أنَّهم الأوصياء بعدك ، و لقد وجدتُ في كتب الأنبياء المتقدمة ، و فيما عهد إلينا موسى بن عمران ( عَليهِ السَّلامُ ) أنَّه إذا كان آخر الزمان يخرج نبيٌّ يقال له أحمد و محمد ، هو خاتم الأنبياء ، لا نبيَّ بعده ، فيكون أوصياؤه بعده إثنا عشر ، أولهم ابن عمه و ختنه ، و الثاني و الثالث كانا أخوين من ولده ، و تقتل أمة النبي الأول بالسيف ، و الثاني بالسم ، و الثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف و بالعطش في موضع الغربة ، فهو كولد الغنم ، يُذبح و يصبر على القتل لرفع درجاته ، و درجات أهل بيته وذريته ، و لإخراج محبيه و أتباعه من النار ، و تسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث ، فهؤلاء الإثنا عشر عدد الأسباط .
فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ أتعرف الأسباط ؟ قال :
ـ نعم ، إنَّهم كانوا إثنا عشر أولهم لاوي بن برخيا ، و هو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ، ثمَّ عاد فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها ، وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) :
ـ كائن في أمتي ما كان في بني اسرائيل ، حذو النعل بالنعل و القذة بالقذة ، وإنَّ الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يُرى ، و يأتي على أمتي بزمن لا يبقي من الإسلام إلا إسمه ، و لا يبقى من القرآن إلاّ رسمه ، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج ، فيظهر الله الإسلام به و يجدده ، طوبى لمن أحبهم و تبعهم ، و الويل لمن أبغضهم وخالفهم ) 31 .
وفي ( ينابيع المودة ) لـ ( القندوزي الحنفي ) عن ( جابر بن عبد الله الأنصاري ) أنَّه قال :
( دخل جندل بن جنادة بن جبير اليهودي على رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) فقال :
ـ يا محمد أخبرني يا رسول الله عن أوصيائك من بعدك ، لأتمسك بهم ، فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) :
ـ أوصيائي الإثنا عشر ، قال جندل :
ـ هكذا وجدناهم في التوراة ، و قال :
ـ يا رسول الله سمهم لي ، فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) :
ـ أولُهم سيد الأوصياء أبو الأئمة علي ، ثم ابناه الحسن و الحسين ، فاستمسك بهم ، و لا يغرنَّك جهل الجاهلين ، فإذا ولد علي بن الحسين زين العابدين يقضي الله عليك و يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه .
فقال جندل :
ـ وجدنا في التوراة و في كتب الأنبياء إيليا و شبراً و شبيراً ، فهذه أسماء علي و الحسن و الحسين ، فمن بعد الحسين ما أساميهم ؟ قال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) :
ـ إذا انقضت مدة الحسين ، فالإمام إبنه علي و يلقب بزين العابدين ، فبعده إبنه محمد يلقب بالباقر ، فبعده إبنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده إبنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده إبنه علي و يدعى بالرضا ، فبعده إبنه محمد يدعى بالتقي و الزكي ، فبعده إبنه علي و يدعى بالنقي و الهادي ، فبعده إبنه الحسن و يدعى بالعسكري ، فبعده إبنه محمد يدعى بالمهدي و القائم و الحجة ، فيغيب ثمَّ يخرج ، فإذا خرج يملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما مُلئت جوراً و ظلماً ، طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبتهم ) 32 33 .

  • 1. أبو داود ، سنن أبي داود ، ج : 4 ، كتاب : المهدي ، ح : 4280 ، ص : 106 .
  • 2. الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، ج :4 ، كتاب : الفتن و الملاحم ، ص : 501 .
    و انظر : ( ينابيع المودَّة ) للقندوزي الخنفي ، ج : 3 ، الباب : السابع و السبعون ، ص : 445 ، عن الشعبي عن ( مسروق ) قال : ( بينا نحن عند ابن مسعود نعرض مصاحفنا عليه ، إذ قال له فتىً : هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده خليفة ؟ قال : إنَّك لحديث السنّ ، و إنَّ هذا شيئ ما سألني عنه أحد قبلك ، نعم ، عهد إلينا نبينا ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) أنَّه يكون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل ) .
  • 3. المتقي الهندي ، علاء الدين ، كنز العمّال ، ج : 12 ، ح : 33857 ، ص : 33 .
  • 4. المنقي الهندي ، علاء الدين ، كنز العمّال ، ج : 12 ، ح : 33857 ، ص : 33 .
    و انظر : ( إثبات الهداة ) للحر العاملي ، ج : 3 ، باب : 9 ، الفص : 1 ، ح : 15 ، ص : 150 ، نقلاً عن ( الطبرسي ) أنَّه قال : و ممّا ذكره ( المفيد ) في كتابه قال : و من ذلك ما رواه ( محمد بن عثمان الذهبي ) ، ثم ذكر سنداً من طريق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( ابن مسعود ) . . و ساق الحديث .
    و انظر : نفس المصدر ، ج : 3 ، و باب : 9 ، الفصل 18 ، ح : 140 ، ص : 196 ، عن ( أحمد بن محمد بن عياش ) في كتاب ( مقتضب الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر ) من الأحاديث التي رواها من طريق مدرسة ( الصَّحابة ) عن مشايخهم و رواتهم بإسناد ذكره عن ( ابن مسعود ) عن النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) أنَّه سئل : كم يملك أمر هذه الأمّة بعده من خليفة ؟ فقال : اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل ) .
    و كذلك وردت في نفس الباب ، الفصل 23 ، ح : 180 ، ص : 214 ، عن ( المقداد بن عبد الله السيوري الحلي ) في ( شرح نهج المسترشدين ) في بحث إمامة الأئمة الإثني عشر أنَّه روى من طريق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( مسروق ) عن ( ابن مسعود ) . . وساق نفس الحديث .
    و كذلك وردت في نفس الباب ، الفصل 27 ، ح : 207 ، ص : 221 ، عن ( الشيباني ) بإسناده إلى ( أبي هريرة ) أنَّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال : ( الأئمة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل ) .
  • 5. البخاري ، صحيح البخاري ، ج : 8 ، كتاب الأحكام ، ص : 127 .
    و انظر : مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20325 ، ص : 90 ، و كذلك : ح : 20327 ، ص : 90 ، و كذلك : ح : 20349 ، ص : 92 ، و كذلك : ح : 20377 ، ص : 94 ، و كذلك : ح : 20390 ، ص : 95 ، و كذلك : ح : 20434 ، ص : 99 ، و كذلك : ح : 20508 ، ص : 106 ، و كذلك : ح : 20545 ، ص : 108 . . .
    و انظر المعجم الكبير للطبراني ، ج : 2 ، ح : 1799 ، ص : 197 ، و كذلك : ح : 1875 ، ص : 214 ، و كذلك : ح : 1896 ، ص : 128 ، و كذلك : ح : 1936 ، ص : 226 ، و كذلك : ح : 2007 ، ص : 241 ، و كذلك : ح : 2044 ، ص : 248 ـ 249 ، و كذلك : ح : 2062 ، ص : 253 ـ 254 ، و كذلك : ح : 2067 ، ص :255 ، و كذلك : ح : 2070 ، ص : 255 ، و كذلك : ح : 2071 ، ص : 255 . . .
    و انظر : ( تأريخ بغداد ) للخطيب البغدادي ، ج : 14 ، ص : 353 .
  • 6. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، ج : 3 ، الباب : السابع و السبعون ، ص : 445 .
  • 7. مسلم ، صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : 12 ، باب : الخلافة في قريش ، ص : 202 .
    و نقل روايةً أخرى في نفس الباب ، ص : 202 ، عن ( جابر بن سمرة ) أيضاً بلفظ :
    ( لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة . . . ) .
    و انظر : مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20327 ، ص : 90 ، و كذلك : ح : 20366 ، ص : 93 ، و كذلك : ح : 203067 ، ص : 94 ، و كذلك : ح : 20418 ، ص : 99 ، و كذلك : ح : 20443 ، ص : 100 ، و كذلك : ح : 20515 ، ص : 106 .
    و انظر : ( سنن أبي داود ) ، ج : 4 ، كتاب : المهدي ، ح : 4280 ، ص : 106 ، بإسناده إلى ( عامر ) عن ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال : ( سمعت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) يقول : لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ، فكبَّرَ الناس وضجُّوا ، ثم قال كلمة خفية ، قلت لأبي : يا أبه ما قال ؟ قال : كلُّهم من قريش ) .
    و انظر أيضاً : المعجم الكبير للطبراني ، ج : 2 ، ح : 1792 ، ص : 195 .
  • 8. مسلم ، صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : 12 ، باب : الخلافة في قريش ، ص : 203 .
    و انظر : مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20367 ، ص : 93 ، و كذلك : ح : 20399 ، ص : 96 ، و كذلك : ح : 20400 ، ص : 104 . . .
    و انظر : المعجم الكبير للطبراني ، ج : 2 ، ح : 1791 ، ص : 195 .
  • 9. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20218 ، ص : 86 ، و كذلك : ح : 20298 ، ص : 87 ، و كذلك : ح : 20307 ، ص : 87 . . .
    و انظر : المعجم الكبير للطبراني ، ج : 2 ، ح : 1794 ، ص : 196 ، و كذلك : ح : 1801 ، ص : 197 ، و كذلك : ح : 1808 ، ص : 199 ، و كذلك : ح : 1876 ، ص : 214 .
  • 10. الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 2 ، ح : 1798 ، ص : 196 ـ 197 .
  • 11. الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 2 ، ح : 2059 ، ص : 253 .
  • 12. الحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، ج : 3 ، كتاب : معرفة الصحابة ، ص : 618 .
  • 13. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20366 ، ص : 93 .
    و انظر كذلك : ج : 5 ، ح : 20417 ، ص : 97 ، و كذلك : ح : 20416 ، ص : 97 ، و كذلك : ح : 20418 ، ص : 97 ، و كذلك : ح : 20534 ، ص : 107 .
    و انظر : ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) لنور الدين الهيثمي ، ج : 5 ، باب : الخلفاء الإثني عشر ، ص : 190 .
    و انظر : كنز العمال ، للمتّقي الهندي ، ج : 12 ، ح : 33849 ، ص : 32 .
    و انظر نفس الحديث بنفس السند السابق عن ( عون بن أبي جحيفة ) في ( إثبات الهداة ) للحر العاملي ، ج : 3 ، باب : 9 ،ح : 14 ، ص : 150 : عن بعض مصادر مدرسة ( الصَّحابة ) .
  • 14. الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 2 ، ح : 3068 ، ص : 255 .
  • 15. مسلم ، صحيح مسلم بشرح النووي ، ج : 12 ، باب : الخلافة في قريش ، ص : 201 .
  • 16. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20293 ، ص : 88 ، و انظر : ج : 5 ، ح : 20366 ، ص : 93 .
  • 17. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20290 ، ص : 87 ، بلفظ : ( إنّ هذا الدين لا يزال ظاهراً على مَن ناواه ، لا يضرُّه مخالف ولا مفارق ، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر خليفة ) .
    و انظر : ج : 5 ، ح : 20307 ، ص : 93 ، و كذلك : ح : 20330 ، ص : 90 ، و كذلك : ح : 20420 ، ص : 98 ، و كذلك : ح : 20430 ، ص : 99 ، و كذلك : ح : 20432 ، ص : 99 ، و كذلك : ح : 20458 ، ص : 101 .
  • 18. الحاكم النيسابوري ، مستدرك الحاكم على الصحيحين ، ج : 3 ، كتاب : معرفة الصحابة ، ص : 617 ، بإسناده إلى ( جابر بن سمرة ) أنَّه قال : ( كنّا جلوساً عند رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) فسمعتُه يقول : لا يزال أمر هذه الأمة ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر خليفة ) .
    و انظر : المعجم الكبير للطبراني ، ج : 2 ، ح : 1795 ، ص : 196 ، و كذلك : ح : 1796 ، ص : 196 ، و كذلك : ح : 1797 ، ص : 196 ، و كذلك : ح : 1800 ، ص : 196 ، و كذلك : ح : 1841 ، ص : 206 ، و كذلك : ح : 1849 ، ص : 207 ـ 208 ، و كذلك : ح : 1852 ، ص : 208 ، و كذلك : ح : 1883 ، ص : 215 ، و كذلك : ح : 2061 ، ص : 253 .
    و انظر : اثبات الهداة للحر العاملي ، باب : 9 ، الفصل : 1 ، ح : 19 ، ص : 152 ، عن ( محمد بن عثمان الذهبي ) بإسناده إلى ( عون بن أبي جحيفة ) عن ( أبيه ) أنَّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال : ( لا يزال أهل الدين يُنصرون على مَن ناواهم إلى اثني عشر خليفة ) .
  • 19. الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 2 ، ح : 2073 ، ص : 256 .
    و روي الحديث في ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) لنور الدين الهيثمي ، ج : 5 ، باب : الخلفاء الإثني عشر ، ص : 190 .
  • 20. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20319 ، ص : 89 .
    و انظر الحديث أيضاً في : ( صحيح مسلم بشرح النووي ) ، ج : 12 ، باب : الخلافة في قريش ، ص : 203 .
  • 21. المتقي الهندي ، علاء الدين ، كنز العمّال ، ج : 12 ، ح : 33861 ، ص : 34 .
  • 22. الحر العاملي ، إثبات الهداة ، ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 1 ، ح : 17 ، ص : 151 ، عن بعض مصادر ( مدرسة الصَّحابة ) .
    و انظر كذلك : نفس الباب السابق ، الفصل : 3 ، ح : 28 ، ص : 154 ، عن بعض مصادر مدرسة الخلفاء أيضاً .
    و انظر كذلك : نفس الباب السابق ، الفصل : 27 ، ص : 221 ، عن : ( مراصيد العرفان ) أنَّه أسند إلى ( سلمان الفارسي ) أنّ النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال : ( إنّ علياً وصيي ، ووارثي ، وولده الحسن بعده ، ثم الحسين ، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة ) .
  • 23. ابن حنبل ، أحمد ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 20347 ، ص : 992 .
  • 24. أبو داود ، سنن أبي داود ، ج : 4 ، كتاب : المهدي ، ح : 4281 ، ص : 106 .
  • 25. الحر العاملي ، إثبات الهداة ، ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 1 ، ح : 23 ، ص : 153 ، عن ( الطبرسي ) عن ( أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي ) في كتابه ( الرد على الزيدية ) من طرق ( مدرسة الصَّحابة ) .
    و ذكر الحديث أيضاً في الفصل المذكور ، ح : 24 ، بإسناد آخر من طريق ( مدرسة الصَّحابة ) .
  • 26. الطوسي ، أبو جعفر ، الغيبة ، ص : 89 ، عن بعض مصادر ( مدرسة الصَّحابة ) .
  • 27. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، ج : 3 ، الباب : السابع والسبعون ، ص : 447 ، أخرجه عن كتاب : ( فرائد السمطين ) للمحدِّث الفقيه ( محمد بن إبراهيم الحمويني الشافعي ) بسنده إلى ( سعيد بن جبير ) .
    و انظر : ( إثبات الهداة ) للحر العاملي ، ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 1 ، ح : 21 ، ص : 152 ، عن ( الطبرسي ) عن الشيخ ( أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي ) في كتابه ( في الردّ على الزيدية ) ، و ذكر سنده من طريق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( ابن عباس ) أنَّه قال : ( سألت رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) حين حضرتُ وفاته ، فقلت : يا رسول الله ، إذا كان ما نعوذ بالله منه فإلى من ؟ فأشار ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) : إلى علي ( عَليهِ السَّلامُ ) و قال : إلى هذا ، فإنَّه مع الحق والحق معه ، ثم يكون من بعده أحد عشر إماما مفترضة طاعتهم كطاعتي ) .
    وفيه أيضاً : ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 9 ، ح : 104 ، ص : 178 ـ 179 ، عن ( محمد بن علي الكراجكي ) في ( الإستنصار ) نقلاً عن كتاب ( النواصب ) لـ ( محمد بن أحمد بن شاذان ) عن طرق العامّة عن ( ابن عباس ) عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) انه قال :
    ( اعلموا أنّ لله باباً من دخله أمن من النار ، قيل : يا رسول الله! اهدنا إلى هذا الباب! قال ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) : هو عليّ بن أبي طالب سيدّ الوصيّين وأمير المؤمنين ، وأخو رسول ربِّ العالمين ، وخليفته على الناس أجمعين . . . إلى أن قال : من سرَّه أن يتولى ولاية الله فليقتدِ بعلي بن أبي طالب بعدي والأئمة من ذريتي ، فإنَّهم خزّان علمي ، قيل : يا رسول الله! فما عدّة الأئمة ؟ قال ( صلى الله عليه و آله ) : عدَّ تهم اثنا عشر ، أولهم علي بن أبي طالب ، و آخرهم القائم ) .
    وفيه أيضاً : ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 19 ، ح : 168 ، ص : 208 ، عن ( المناقب ) لـ ( ابن شاذان ) أنّه روى من طرق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( ابن عباس ) عن النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) في حديث أنَّه قال :
    ( علي بن أبي طالب سيّد الوصيّين وأمير المؤمنين ، معاشر الناس! من أحبَّ أن يعرف سرَّ الله فعليه أن يتوالى بولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ذريتي ، عدَّتهم اثنا عشر ، عدّة نقباء بني إسرائيل ، والأئمة الإثنا عشر إماماً أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم ) .
    و فيه أيضاً : ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 1 ، ح : 23 ، ص : 153 ، عن ( الطبرسي ) عن ( أبي عبد الله جعفر بن محمد الدوريستي ) في كتابه ( في الردّ على الزيديّة ) من طريق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( ابن عبّاس ) عن ( أبيه ) أنَّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) قال له : ( يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ، ثم يكون أمور كريهة ، و شدّة عظيمة ، ثم يخرج المهدي ) .
    و جاء في نفس الفصل : ح : 24 ، ص : 153 ، نفس هذا الحديث بسند آخر من طرق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( ابن عبّاس ) عن ( أبيه ) .
  • 28. لقندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، ج : 3 ، الباب : السابع والسبعون ، ص : 447 .
  • 29. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، ج : 3 ، الباب : السابع والسبعون ، ص : 445 ، وقال بعد الحديث : ( أيضاً أخرجه الحمويني وموفق بن أحمد الخوارزمي ) .
  • 30. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، ج : 3 ، الباب : السابع و السبعون ، ص : 445 .
    و انظر : ( إثبات الهداة ) للـ ( الحرّ العاملي ) ، ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 19 ، ح : 169 ، ص : 208 ، عن ( المناقب ) لـ ( ابن شاذان ) من طرق مدرسة ( الصَّحابة ) عن ( سلمان الفارسي ) أنَّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ ) قال للحسين ( عَليهِ السَّلامُ ) ) : ( أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة ، أنت الحجّة ، ابن الحجّة ، أبو الحجج التسعة ، تاسعهم قائمهم ) .
    و فيه أيضاً : ج : 3 ، باب : 9 ، الفصل : 27 ، ح : 208 ، ص : 221 ، عن ( مراصيد العرفان ) أنَّه أسند إلى ( سلمان الفارسي ) أن النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) قال : ( إنَّ علياً وصيي ، و وارثي ، و ولده الحسن بعده ، ثم الحسين ، ثم أئمة تسعة هداة إلى يوم القيامة ) .
  • 31. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، الباب : 76 ، ص : 440 ـ 441 .
  • 32. القندوزي الحنفي ، ينابيع المودة ، الباب : 76 ، ص : 442 ـ 443 .
  • 33. كتاب الخلفاء الإثنا عشر للشيخ جعفر الباقري : الفصل الثاني .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى