رُوِيَ عن النبي ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قَالَ : ” إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ بِالتَّخَشُّعِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ، وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ بِالصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ لَحَامِلُ الْقُرْآنِ ” .
ثُمَّ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ : ” يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ تَوَاضَعْ بِهِ يَرْفَعْكَ اللَّهُ ، وَ لَا تَعَزَّزْ بِهِ فَيُذِلَّكَ اللَّهُ ، يَا حَامِلَ الْقُرْآنِ تَزَيَّنْ بِهِ لِلَّهِ يُزَيِّنْكَ اللَّهُ بِهِ ، وَ لَا تَزَيَّنْ بِهِ لِلنَّاسِ فَيَشِينَكَ اللَّهُ بِهِ .
مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَكَأَنَّمَا أُدْرِجَتِ النُّبُوَّةُ بَيْنَ جَنْبَيْهِ ، وَ لَكِنَّهُ لَا يُوحَى إِلَيْهِ .
وَ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ فَنَوْلُهُ 1 لَا يَجْهَلُ مَعَ مَنْ يَجْهَلُ عَلَيْهِ ، وَ لَا يَغْضَبُ فِيمَنْ يَغْضَبُ عَلَيْهِ ، وَ لَا يَحِدُّ فِيمَنْ يَحِدُّ ، وَ لَكِنَّهُ يَعْفُو وَ يَصْفَحُ وَ يَغْفِرُ وَ يَحْلُمُ لِتَعْظِيمِ الْقُرْآنِ .
وَ مَنْ أُوتِيَ الْقُرْآنَ فَظَنَّ أَنَّ أَحَداً مِنَ النَّاسِ أُوتِيَ أَفْضَلَ مِمَّا أُوتِيَ ، فَقَدْ عَظَّمَ مَا حَقَّرَ اللَّهُ ، وَ حَقَّرَ مَا عَظَّمَ اللَّهُ ” 2 .
- 1. النول : الأجر و الحظ ، يقال نولك أن تفعل كذا و كذا ، أي حقك و ينبغي لك . و في الخبر ما نول امرئ أن يقول غير الصواب ، أو يقول ما لا يعلم ، أي ما ينبغي له ذلك . مجمع البحرين : 5 / 487 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
- 2. الكافي : 2 / 604 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .