محاسن الكلام

جزاء الصبر…

{سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ(٢٤‮)}
الرعد

لماذا ذُكر الصبر فقط ؟

جملة سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ‌ تشير الى مسألة الصبر فقط، في الوقت الذي نرى فيه الآيات السابقة اشارت الى ثمانية صفات لأولي الألباب، فما هو السرّ في ذلك‌؟ للإجابة على هذا الاستفهام نورد ماجاء عن الإمام علي عليه السّلام في حديث قيّم و ذي مغزى كبير، حيث قال: «إنّ الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا في إيمان لا صبر معه».

في الحقيقة إنّ كلّ الأفعال الحيّة و الصفات الحميدة للأفراد و المجتمعات تستند إلى الصبر و الاستقامة، و بدونها لا يمكن أن نحصل على أي شيء من هذه الصفات، لأنّ في مسيرة عمل الخير عقبات و موانع لا يمكن أن ننتصر عليها إلاّ بالاستقامة، فلا الوفاء بالعهد يمكن تنفيذه بدون الصبر و الاستقامة و لا الصلات الإلهيّة، و لا الخوف من اللّه، و لا إقامة الصلاة و لا الإنفاق يمكن بلوغها بغير الصبر و الاستقامة.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج٧ ص٣٩٢.


الصبر

مدرسةأهلالبيت

اللهمعجللوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى