بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: زكريا بركات
30 إبريل 2022
بناءً على المعطيات المُفادة من موقع مون سايتينج وبرنامج المواقيت الدقيقة، نُلخِّص توقعات رؤية هلال عيد الفطر المبارك (شوال) 1443 هـ كما يلي:
1 ـ بعد غروب شمس يوم السبت 30 إبريل/نيسان 2022 = 28 رمضان المبارك 1443 هـ ، لن يكون الهلال قابلاً للرؤية في أي منطقة من العالم. وبناء عليه: يستحيل أن يكون يوم الأحد هو يوم عيد الفطر، ولذلك لا يمكن قبول دعوى من يشهد بالرؤية بعد غروب شمس يوم السبت.
2 ـ بعد غروب شمس يوم الأحد 1 مايو/أيار 2022 = 29 رمضان المبارك 1443 هـ ، سيكون الهلال قابلاً للرؤية بسهولة بالعين المجردة في الولايات المتحدة. أمَّا في النصف الشمالي من إفريقيا فسيكون الهلال قابلاً للرؤية بالعين المجرَّدة بشرط الظروف المثاليَّة (غير مؤكَّد) . وأمَّا في اليمن وإيران وباكستان والهند وجميع دول الخليج فسيكون الهلال قابلاً للرؤية بالتلسكوب فقط، وليس بالعين المجرَّدة. وبناءً عليه: من المحتمل جدًّا تحقق الرؤية والثبوت في إيران بالتلسكوب (وبالتالي في اليمن بنحو أولى) ، فيكون العيد يوم الإثنين ـ إن شاء الله تعالى ـ لمقلِّدي الإمام الخامنئي دام ظلُّه. ومن المُطمأنِّ به أنَّ العيد في اليمن وإيران وباكستان والهند وجميع دول الخليج بالنسبة لمقلِّدي الإمام السيستاني (دام ظله) لا يمكن أن يكون يوم الإثنين، بل يوم الثلاثاء (3 مايو/أيار 2022) إن شاء الله تعالى.
(ملاحظة: على مقلِّدي الإمام الخامنئي ـ دام ظله ـ انتظار الإعلان عن تحقُّق الرؤية الفعليَّة بالتلسكوب ليلة الإثنين، وإلَّا سيتوجَّب عليهم الانضمام إلى مقلِّدي الإمام السيستاني ـ دام ظله ـ بالصيام يوم الإثنين بوصفه المتمِّم من شهر رمضان المبارك) .
3 ـ بعد غروب شمس يوم الإثنين 2 مايو/أيار 2022 سيكون الهلال قابلاً للرؤية بسهولة بالعين المجرَّدة في جميع أنحاء العالم، فلا ريب أنَّ يوم الثلاثاء 3 مايو/أيار 2022 هو من شهر شوال 1443 هـ ، غير أنَّ الاختلاف أنه سيكون الأوَّل أم الثاني منه.
الأعزَّاء المؤمنون الَّذين لم يبغلوا رُتبة الاجتهاد، سيتوجَّب عليهم سلوك أحد طريقين:
الطريق الأوَّل: اتِّباع فتوى مرجع التقليد، وقد ذكرنا (أعلاه) ما يقتضيه تقليد الإمامين الخامنئي والسيستاني دام ظلُّهما.
الطريق الثاني: الاحتياط، وذلك بالخروج (من الوطن أو محلِّ الإقامة) مسافةً شرعيَّةً قبل طلوع فجر يوم الإثنين 2 مايو/أيار 2022 ، ثُمَّ تناول الشراب أو الطعام بعد طلوع الفجر، ثم الرجوع إلى الوطن أو محل الإقامة، وبذلك يكون المكلَّف قد أفطر يوم الإثنين بعذر السفر، ثم يقضي يوماً احتياطاً (بدل يوم الإثنين) لاحتمال أنه كان المتمِّم من شهر رمضان.
والحمدُ لله ربِّ العالمين.
