ليس صحيحاً أن يتمنَّى الانسان المؤمن الموت ، حيث أن الحياة نعمة كبرى لا بد أن يستفيد منها الانسان خير استفادة ، و الدنيا هي مزرعة الآخرة و علينا أن نغتنم هذه الفرصة الذهبية _ الحياة الدنيا _ لبناء حياتنا الخالدة الأخروية .
رُوِيَ عن هند بنت الحارث الفراسية ، عن أم الفضل أنها قالت : دخل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) على رجل _ مريض _ يعوده ، و هو 1 شاكٍ 2 ، فتمنَّى الموت .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : ” لا تتمنَّى الموت ، فإنك إن تَكُ محسناً تزدد إحساناً إلى إحسانك ، و إن كنت مُسيئاً فتؤخر لتُستعتب ، فلا تمنَّوا الموت ” .
و رُوِي أن رجلاً جاء إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) فقال : سئمتُ الدنيا ، فأتمنى على الله الموت !
فقال _ الصادق ( عليه السلام ) _ : تَمَنَّ الحياة لتُطيع لا لتعصي ، فَلَإن تعيش خيرٌ لك من أن تموت فلا تعصي و لا تُطيع ” 3 .
- 1. أي المريض .
- 2. أي يشتكي من المرض .
- 3. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 6 / 128 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .