عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ 1 عليه السلام عَنِ التَّسْبِيحِ ؟
فَقَالَ: “مَا عَلِمْتُ شَيْئاً مُوَظَّفاً 2 غَيْرَ تَسْبِيحِ فَاطِمَةَ 3 عليها السلام” 4.
- 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)، خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 2. المقصود بالموظف هو العمل الملزم به الذي لا يجوز تركه.
قال العلامة المولى صالح المازندراني رحمه الله ( شارح كتاب الكافي ) معلقاً على هذا المقطع من الرواية: لعل حصر الموظف فيه من باب التأكيد و المبالغة فيه و الا فالموظف غيره كثير (شرح الكافي: 10 / 300، للمولى صالح المازندراني). - 3. تسبيح فاطمة الزهراء، أو تسبيحات فاطمة الزهراء عليها السلام، هي تسبيحات لله عز و جل بأذكار خاصة و بعدد معين يكون مجموعها مائة تسبيحة، مشتملة على 34 تكبيرة و 33 تحميدة و 33 تسبيحة لله جل جلاله.
و تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام نِحْلَةٌ من النبي المصطفى صلى الله عليه و آله لإبنته فاطمة الزهراء عليها السلام خاصة، و هو الذي علَّم هذا التسبيح لها، و لهذا عُرف بإسمها و نُسب اليها. - 4. الكافي: 2 / 533، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.