بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم: زكريا بركات
في كتاب “إتحاف الخيرة المهرة” للبوصيري 7 : 210 ـ وصححه البوصيري ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال:
“قد تركتُ فيكم ما إن أخَذتُم به لن تَضِلُّوا: كتابُ اللهِ سـببُه بيدِه وسببُه بأيديكم وأهلُ بيتي”.
وأورده ابن حجر العسقلاني في “المطالب العالية” 4 : 252 ، وقال: “إسناده صحيح”.
وفي “مجمع الزوائد” للهيثمي 9 : 165 ـ وقال: إسناده جيِّد ـ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: “إنِّي تاركٌ فيكم خليفتين: كتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ حبلٌ ممدودٌ ما بينَ السَّماءِ والأرضِ أو ما بينَ السَّماءِ إلى الأرضِ، وعِترتي أهلَ بيتي، وإنَّهما لن يفتَرِقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ”.
وصحَّحه الألباني في “صحيح الجامع” (2457) ، وكذلك في “تخريج كتاب السنة” (754) .
وفي “الكافي” للكليني 1 : 286 ، بسندين صحيحين عن رسول الله صلى الله عليـه وآله وسلم، قال:
“أوصيكم بكتـاب الله وأهلِ بيتي فإنِّي سألت الله عزَّ وجلَّ أن لا يفرِّق بينهما حَتَّى يُورِدَهما عليَّ الحوض فأعطاني ذلك”. وقال: “لا تُعلِّموهم فهم أعلم منكم”. وقال: “إنَّهم لن يُخرِجوكم من باب هدى، ولن يدخلوكم في باب ضلالة”.
وفي “الكافي” 1 : 215 ، بسـند صحيح عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
“سيكون من بعدي أئمَّةٌ على النَّاس من الله من أهل بيتي، يقومون في النَّاس، فيُكَذَّبون ويظلِمُهُم أئمَّةُ الكفر والضَّلال وأشياعُهم”.
وفي “تفسير الطبري” (16/357) بسنده عن ابن عباس، قال: لما نزلت (إنما أنت مُنذرٌ ولكلِّ قوم هاد) [الرعد: 7] ، وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: “أنا المنـذر، (ولكل قوم هاد) ” ، وأومأ بيده إلى منكب عليّ، فقال: “أنت الهادي يا عليُّ، بك يهتدي المهتدون بَعْدي”. حسَّـنه الحافظ ابن حجر في “فتح البـاري” 8 : 285 ، ورواه المقدسـي في “الأحاديث المختارة” (10/159) ، وقال الهيثمي في “مجمع الزوائد” 7 : 41 : “رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط، ورجال المسند ثقات”.
وفي “الكافي” 1 : 191 ، بسند صحيح عن الإمام الباقر عليه السلام، في قول الله عزَّ وجلَّ (إنما أنت مُنذرٌ ولكلِّ قوم هاد) [الرعد: 7] ، قال: “رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنذرُ، وَلِكُلِّ زَمَانٍ منَّـا هادٍ يهديهم إلى ما جاء به نبيُّ الله، ثمَّ الهداة من بعده: عليٌّ ثمَّ الأوصياءُ واحدٌ بعد واحد”.
وفي “الأمالي” للصدوق (ص111) بسند معتبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “الأئمَّـة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها”.
وفي “عيون الأخبار” للصدوق 1 : 57 ، بسند صحيح عن الإمام علي عليه السلام أنه سُئل عن معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : “إني مُخلِّفٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي؛ من العترة؟” ، فقال عليه السلام: “أنا والحسن والحسين، والأئمَّة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مَهديُّهم وقائمهم، لا يُفارقون كتاب الله ولا يفارقهم، حتى يردوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حوضَهُ”.
هذا باختصار والحمد لله أولاً وآخراً.