- متى حدثت المعركة؟
- ما هي أسبابها؟
- كيف جرى القتال بين الفريقين؟
- ماهي أهميتها؟
تداعياتها ونتائجها.
- حدثت المعركة في 17 رمضان سنة 2 للهجرة.
- كانت قريش ممعنة في عنادها وعدائها للنبي مناهضة لدعوته بكل مالديها من قدرة. وقد آذت من أسلم في مكة ولم يهاجر واستولت على أموالهم وممتلكاتهم. فرض النبي (ص) قافلة قريش التي فاتته في طريق ذهابها إلى الشام في غزوة ذات العشيرة. ثم ندب أصحابه و مضى بعدد قليل من المهاجرين والأنصار. يبلغ عددهم 313 رجلاً حتى بلغوا موضعاً يقال له ( بدر).
- لم تكن حركة النبي سرية فقد بلغ خبرها إلى مكة وإلى أبي سفيان قائد القافة فتحول في مسيره إلى اتجاه آخر حيث لايدركه المسلمون.
وخرجت قريش بكل قوتها لإدراك القافلة التجارية وحمايتها.
وقد تجهزوا بعد حث بعضهم وتفريع عن آثر ترك الخرج. وقد ستقسموا بالأزلام عند هبل للخروج فخرج القدح الناهي فقرروا البقاء حتى أزعجهم ابو جهل.
ولم يكن يتخلف أحد من قريش ألا بعث مكانه أحداً وقد بلغوا أكثر من ألف وقد جزع أبو لهب ورفض الخروج إشفاقاً من رؤيا عاتكة، قالت عاتكة لأخيها العباس: رأيت راكباً أقبل على بعير حتى وقف بالاً بطح ثم صرخ بأعلى صوته يا آل غدر أنضروا إلى فصارعكم في ثلاث فصرخ بها ثلاث مرات فأرى الناس أجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه إذ مثل به بعيره على ظهر الكعبة فصرخ مثلها ثلاثاً…. ثم أخذ صخرة من أبي قبيس فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت في أسفل الجبل ارفضت فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار من دورها إلا دخلته منها فلذة.
النبي يستشير الناس
لم يكن المسلمون يتوقعون خروج قريش لملا قائهم ولكن بعد أن فا تتهم القافلة وتحول هدفهم إلى القتال أراد النبي (ص) أن يختبر نوايا المهاجرين والأنصار، فقال ” أشيروا علي أيها الناس”.
ويمكنك أن تستجلي كوامن النفوس بالمقارنة بين جواب عمر ابن الخطاب وما قاله المقداد بن عمرو.
قال عمر ” يارسول الله، إنها قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت والله لا تسلم عزها أبداً، ولتقاتلك فاتهب لذهب أهبته وأعد عدته”.
أما المقداد فكان جوابه: يا رسول الله امض لأمر الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنوا إسرائيل لنبيها ﴿ … فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ﴾ 1 ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنامعكم مقاتلون والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الضماد لسرنا.
القتال بين الفريقين
كما هوالمعتاد في الحروب القديمة فإن القتال يبداً بالمبارزة بين فرسان كل فريق وشجعانهم.
فقد برز من المشركين عتبة بن ربيعة وأخوة شيبة وابنه الوليد.
فقال النبي لعبيدة بن الحارث وحمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب (يا بني هاشم قوموا فقاتلوا بحقكم الذي بعث به نبيكم إذا جاؤوا بباطلهم ليطفئوا نور الله).
فقتل من برز من قريش والتحم الجيشان ثم أخذ النبي (ص) كفاً من الحصى ورمى بها على قريش وقا ل (شاهت والوجوه) فلم يبعد منهم أحد إلا بفرك عينيه فكانت هزيمة قريش.
نتائج المعركة
خلفت معركة بدر نتائج عظيمة فقد:
- فر المشركون بالخيبة والذل وقد قضى المسلمون على كبرياء قريش وخلائها وزالت القناعة الراسخة بقدرة المشركين على تحطيم المسلمين.
- ترك المشركون سبعين قتيلاً وسبعين أسيراً.
- أظهرت الآيات القرآنية الكريمة كرامة للمسلمين وتحدثت عن الإمداد الإلهي للأمة المخلصة.
- ألجأت قريشاً إلى تحويل سير تجارتها من الشام إلى العراق2.
- 1. القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 24، الصفحة: 112.
- 2. نقلا عن شبكة مزن الثقافية – 30/10/2004م – 4:21 م.