1) صبيح :
إبن الأثير : كتاب أسد الغابة الجزء 1 صفحة 513 : روى إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة عن جده صبيح قال : كنت بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجال علي وفاطمة والحسن والحسين فجلسوا ناحية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ” إنكم على خير ” . وعليه كساء خيبري فجللهم به وقال : ” أنا حرب لمن حاربكم سلم لمن سالمكم “
2) أبى سعيد الخدرى :
عمر بن شاهين : فضائل سيدة النساء الصفحة 29 : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحرانى قال ثنا يعقوب بن يوسف الضبى ثنا نصر بن مزاحم ثنا عبد الله بن مسلم الملائى حدثنى داود بن أبى عوف أبو الجحاف عن عطية العوفى عن أبى سعيد الخدرى قال لما دخل على بفاطمة جاء النبي صلى الله عليه وسلم أربعين صباحا إلى بابها فيقول أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم
3) أبي هريرة :
أحمد بن حنبل : مسند أحمد بن حنبل الجزء 2 صفحة 442 : 9696 – حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا تليد بن سليمان قال ثنا أبو الحجاف عن أبي حازم عن أبي هريرة قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم
4) زيد بن أرقم :
الترمذي : سنن الترمذي الجزء 5 صفحة 699 : 3870 – حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي و فاطمة و الحسن و الحسين أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم
5) أم سلمة :
إبن عساكر : تاريخ دمشق الجزء 14 صفحة 143-144 : أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم وأبو القاسم بن السمرقندي قالا أنا أبو نصر بن طلاب أنا أبو الحسين بن جميع نا أبو جعفر محمد بن عمار بن محمد بن عاصم بن مطيع العجلي بالكوفة نا محمد بن عبيد بن أبي هارون المقرئ نا أبو حفص الأعشى عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن سوقة عن من أخبره عن أم سلمة قال كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عندنا منكسا رأسه فعملت له فاطمة حريرة فجاءت ومعها حسن وحسين فقال لها النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أين زوجك اذهبي فادعيه فجاءت به فأكلوا فأخذ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كساء فأداره عليهم فأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع يده اليمنى إلى السماء وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أنا حرب لمن حاربتم سلم لمن سالمتم عدو لمن عاداكم
6) أسامة بن زيد :
إبن عساكر – ترجمة الإمام الحسن (ع) – الصفحة : 97 :أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد، أنبأنا أبو بكر الشافعي حدثني عبد الله بن ياسين، أنبأنا الزيادي أنبأنا معتمر عن أبيه: عن أبي عثمان عن أسامة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقعده على فخذوه ويقعد الحسن على الفخذ الاخرى ثم يضمهما ويقول: أللهم ارحمهما فإني أرحمهما قوله صلى الله عليه وآله لعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم
7) أبي بكر :
الرياض النضر ، للحافظ محب الدين الطبري 2 ص 189 : عن أبي بكر الصديق قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله خيم خيمة وهو متكئ على قوس عربية وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : معشر المسلمين ! أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة ، حرب لمن حاربهم ، ولي لمن والاهم ، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد ، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ المولد
من صحح الحديث :
1) ابن حبان : اخرجه في صحيحيه واخراجه له في صحيحه دليل على انه يرى بصحته (صحيح ابن حبان الجزء 15 صفحة 433)
2) الحاكم : قال عنه حسن (المستدرك الجزء 3 صفحة 161)
3) الذهبي سكت عنه في التلخيص (المستدرك الجزء 3 صفحة 161)
4) الالباني حسنه في صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 1462
5) الهيثمي يقول في مجمع الزوائد 9/172: فيه تليد بن سليمان وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت انا – Bani Hashim: تليد شيخ احمد ابن حنبل انظروا هنا
واحمد ما يروي الا عن ثقة كما قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية الجزء 7 صفحة 52: و الناس في مصنفاتهم منهم من لا يروي عمن يعلم انه يكذب مثل مالك و شعبة و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي و أحمد بن حنبل فان هؤلاء لا يروون عن شخص ليس بثقة عندهم
وازيد على هذا ان هناك من وثقه من علمائهم
6) أحمد بن حنبل : اخراج احمد للحديث في مسنده كاف للاعتقاده بصحته وهو يقول عن مسنده: ( إن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوا إليه فإن وجدتموه فيه وإلا فليس بحجة )
الحديث بسند صحيح :
ابن أبي شيبة : مصنف ابن أبي شيبة الجزء 6 صفحة 378 :
32181 – حدثنا مالك بن إسماعيل عن أسباط بن نصر عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن ارقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة وحسن وحسين أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم
الرواة من رواة مسلم والبخاري الا صبيح وهو الظاهر صحابي لان ابن الاثير ترجم له في اسد الغابة
تواتر الحديث :
والظاهر الحديث متواتر لإن بعض علماء القوم اجزموا على تواتر بعض الاحاديث اتت عن 4-6-7 من الصحابة مثلا:
1) قال ابن حزم المحلى بالآثار – الجزء السابع – ص 489: فهؤلاء أربعة من الصحابة رضي الله عنهم ، فهو نقل تواتر ، ولا تحل مخالفته
2) الطحاوي قال في شرح معاني الآثار الجزء 1 صفحة 474 : وقد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم آثار متواترة صحاح فيها أن الفخذ من العورة فمما روى عنه في ذلك ما
ثم نقل الحديث عن 4 او 5 من الصحابة
3) ويقول ابو حعفر في شرح معاني الآثار بتواتر بعض الاحاديث التي اتت عن 6 او 7 من الصحابة
4) الشيخ عبد الرءوف المناوي: قال محمد بن جعفر الكتاني بعدما نقل حديث عن 7 من الصحابة: (قلت) نص على تواتره أيضاً الشيخ عبد الرءوف المناوي في التيسير نقلاً عن السيوطي
http://www.al-eman.com/islamLib/viewchp.asp?BID=144&CID=8&SW=127#SR1
وله طُرق وشواهد فالحديث صحيح !
انتهى
في قول النبي لأهل بيته: (أنا حرب لمن حاربكم) وتكذيب ابن تيمية والردّ عليه برواية أحمد والترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم وغيرهم
قال قدس سرّه: فسمّوا مانع الزكاة مرتدّاً ولم يسمّوا من استحلّ دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين عليه السلام مرتدّاً. مع أنهم سمعوا قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي. ومحارب رسول اللّه كافر بالإجماع.
الشرح:
قال ابن تيمية: «هذا الحديث ليس في شيء من كتب علماء الحديث المعروفة، ولا روي بإسناد معروف، ولو كان النبي صلى اللّه عليه وسلّم قال لم يجب أن يكونوا قد سمعوه، فإنه لم يسمع كلّ منهم كلّ ما قاله الرسول صلّى اللّه عليه وسلم، ولا روي بإسناد معروف؟ بل كيف إذا علم أنه كذب موضوع على النبي صلى اللّه عليه وسلّم باتّفاق أهل العلم بالحديث؟»(1).
في قول النبي لعلي وأهل البيت: أنا حرب لمن حاربكم…
أقول:
ما قال النبي صلّى اللّه عليه وآله هذا في حق علي فحسب، بل قاله فيه وفي الزهراء وابنيهما عليهم الصلاة والسلام، فقل لابن تيمية وأتباعه (مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ)فقد:
أخرج أحمد عن تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: «نظر النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم»(2).
وأخرج الترمذي قال: «حدّثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي، حدّثنا علي بن قادم، حدّثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدّي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم»(3).
وأخرج ابن ماجة قال: «حدّثنا الحسن بن علي الخلال وعلي بن المنذر قالا: حدّثنا أبو غسان، ثنا أسباط بن نصر، عن السدّي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم»(4).
وأخرج الطبراني قال: «حدّثنا علي بن عبد العزيز ومحمد بن النضر الأزدي قالا: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زيد بن أرقم: إن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم.
حدّثنا محمد بن راشد، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، ثنا حسين بن محمد، ثنا سليمان بن قرم، عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح مولى أم سلمة ـ رضي اللّه عنها ـ عن جدّه، عن زيد بن أرقم قال: مرّ النبي صلى اللّه عليه وسلّم على بيت فيه فاطمة وعلي وحسن وحسين ـ رضي اللّه عنهم ـ فقال: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، ثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة ـ رضي اللّه عنه ـ قال: نظر النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة ـ رضي اللّه عنهم ـ وقال: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم»(5).
وأخرج الحاكم بإسناده عن أحمد بالسند واللّفظ وقال: «هذا حديث حسن من حديث أبي عبد اللّه أحمد بن حنبل عن تليد بن سليمان، فإني لم أجد له رواية غيرها.
(قال): وله شاهد عن زيد بن أرقم حدّثناه أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن صبيح مولى أم سلمة، عن زين بن أرقم، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم»(6).
قلت:
ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وأخرجه الخطيب قال: «حدّثنا محمد بن الحسين القطان، حدّثنا عبد الباقي بن قانع القاضي، حدّثنا أحمد بن علي الخزاز، حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل، حدّثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: نظر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم»(7).
قلت: وعبد الباقي بن قانع، هو الذي اعتمده ابن تيمية في إنكار أن يكون للإمام الحسن العسكري عليه السلام عقب، إن كان ابن قانع قد زعم ذلك، والعلم عند اللّه.
ورواه الذهبي في مواضع من (سير أعلام النبلاء) ولم يعلّق على سنده بشيء، قال ـ بعد حديث رواه عن جامع الترمذي وتكلّم على سنده ـ : «وفي الجامع، لزيد بن أرقم: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لهما ولا بنيهما: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».
قال: «أحمد بن حنبل: حدّثنا تليد بن سليمان، حدّثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: نظر النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم»(8).
قال: «أحمد في مسنده: حدّثنا تليد بن سليمان…»(9).
وروى ابن كثير الحديثين عن أبي هريرة وزيد بن أرقم بلا كلام في إسنادهما كذلك، قال: «وقال أحمد: حدّثنا تليد بن سليمان…» (قال) «وقد رواه النسائي من حديث أبي نعيم، وابن ماجة من حديث وكيع، وكلاهما من سفيان الثوري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف» (قال): «وقد رواه أسباط عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم، فذكره»(10).
أقول: ويؤيّده الأحاديث الكثيرة الواردة بتراجم أمير المؤمنين، والحسن والحسين، وأهل البيت، في كتب الحديث والفضائل، فلا نطيل بذكرها.
وأقول: وكان من أسباب اختيارنا هذا اللفظ هو التمهيد لما أشار إليه العلاّمة رحمه اللّه من عداء معاوية ويزيد لأمير المؤمنين والحسنين عليهم السلام.
*********************************************
(1) منهاج السنة 4 / 496.
(2) مسند أحمد بن حنبل 2 / 443.
(3) صحيح الترمذي ـ كتاب المناقب، فضائل فاطمة 5 / 656.
(4) سنن ابن ماجة ـ فضائل الحسن والحسين 1 / 52.
(5) المعجم الكبير 3 / 40 رقم: 2619، 2620، 2621.
(6) المستدرك على الصحيحين 3 / 149.
(7) تاريخ بغداد 7 / 137.
(8) سير أعلام النبلاء 2 / 122.
(9) سير أعلام النبلاء 3 / 258.
(10) البداية والنهاية 8 / 36.
شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة (2) تأليف: (آية الله السيد علي الحسيني الميلاني (دام ظله)