إلى المفسبكين وأمثالهم من العاطلين عن العمل والمنشغلين بالتذمُّر والشكوى وبثِّ سموم التشاؤم والنقد الهدَّام:
هل الذي تقولونه وتكتبونه يسهم في معالجة المشكلة وتخفيف معاناة الشعب؟
هل كتبتم في نقد العدو وتحدَّثتم عن حصاره وجرائمه؟
هل شاركتم بأنفسكم أو أولادكم أو أموالكم في جهاد العدوِّ الذي تسبَّب في كلِّ هذه المعاناة للشعب؟
من أعظم الذنوب أن تكونوا – ولو من حيث لا تشعرون – أدوات للعدوِّ في إضعاف معنويات الشعب المظلوم..
من أعظم الذنوب أن تكونوا – ولو من حيث لا تشعرون – أدوات للعدوِّ في نشر سوء الظنِّ والاتِّهام لمن يحمون هذا الشعب ويدافعون عن كرامته بدمائهم..
لا توجد منظومة بشرية في العالم من غير خلل، والبشر كلهم يخطئون، والمؤمن اللبيب هو من يعين إخوته لجبر الكسر ورأب الصدع، والمنافق هو من يستغل الثغرات ويضخِّم الإشكاليات ليسهِّل على أعداء الأمِّة ضرب المستضعفين..
انصروا الله ينصركم،
واتقوا الله يجعل لكم مخرجاً..
ولاحول ولا قوَّة إلَّا بالله.