✨إِلهي لَمْ يَكُنْ لي حَوْلٌ فَأنْتَقِلَ بِهِ عَنْ مَعْصِيَتِكَ إلّا في وَقْتٍ أيْقَظْتَني لِمَحَبَّتِكَ، وَكَما أرَدْتَ أنْ أكُونَ كُنْتُ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخالي في كَرَمِكَ، وَلِتَطْهيرِ قَلْبي مِنْ أوْساخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ✨
⬅️أولئك الذين سلكوا طريق العبودية يطّلعون على الأسرار ويحلّون تلك القضايا بالشهود والعرفان.
🤔فحين يُقال: إنّني لم أكن قادرًا على الإقلاع عن المعاصي السّابقة وقد استعملت نِعَمك بصورة سيّئة بحيث أصبحت المسألة عادةً لديّ، واحتجت إلى عونك وقد أعنتني، فهذا لا يعني من الناحية الفلسفيّة أنّني لم أكن مختارًا.
🔻افرضوا أنّ شخصًا رمى بنفسه من على السطح فلا شكّ أنّه لن يتمكّن من اجتناب ذلك في مرحلة سقوطه بين السماء والأرض، فإذا وقع على الأرض وحطّم دماغه لا يُقال إنّه ليس مذنبًا لأنّه ندم أثناء سقوطه.
‼️فمثل هذا الإنسان، شاء أم أبى، قد هيّأ تلك المقدّمات التي ترتّبت عليها مثل هذه النتيجة.
✅وبحسب التعبير العلميّ “الاضطرار بالاختيار لا ينافي الاختيار”، فلو لم يختر هذه المقدّمات منذ البداية بسوء اختياره لما وصل إلى هذه العاقبة.
⚠️التفتوا إلى مثالٍ آخر، وأرجو منكم التّأمّل فيه:
🏃🏻♂لو أنّ شخصًا بدأ بالرّكض في منحدرٍ شديد وقيل له إنّك إذا استمرّيت بالرّكض هكذا فإنّك لن تتمكّن بعدها من السّيطرة على نفسك، لكنّه لم يعتنِ بهذا التّحذير واستمرّ بالرّكض حتّى وصل إلى حيث لم يعد قادرًا على السّيطرة على نفسه، فسقط أرضًا وحطّم دماغه؛
‼️فمثل هذا الشّخص لن يسلم من التّوبيخ ولا يمكن لأحدٍ أن يبرّئه بحجّة أنّه لم يتمكّن من السيطرة على نفسه أثناء الانحدار، وذلك لأنّه كان بإمكانه أن يتوقّف في بداية الطريق، لذلك فهو شخصٌ مقصّرٌ.
💔حين يقف شخصٌ على منحدر المعاصي يصبح مصداق “من أضلّ الله”، في حين أنّ الله لا يُضلّ إنسانًا من دون سبب،
🔹وإنّما يُسقط الله من يسلك المنحدر الشديد بسرعة، أمّا الذي يمشي على الصّراط المستقيم المعبّد بتؤدةٍ فلن يسقط على الأرض.
⛔️إنّ سلوك الطرق المعوَجّة وارتكاب الذنوب الكثيرة يصل بالإنسان إلى حيث لا يقدر بعدها على التمييز بين الحسن والقبح،
‼️ويُسلب في النهاية قدرة الفهم: {ثُمَّ كَانَ عَاقِبَة الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّه}
⬅️فصحيحٌ أنّ الله يهدي النّاس لأنّ أسباب هداية الجميع منه، فلو أسأنا استخدام تلك الأدوات سوف نضلّ، ويمكن القول إنّ الله قد أضلّنا من جهة أنّ الله هو الذي وضع تلك الأدوات تحت تصرّفنا، لكن لا بمعنى أنّنا مُجبرون.
⚠️وعلى فرض أنّنا لم نكن نمتلك أيّ اختيار أثناء ارتكاب المعصية، فإنّ هذا لا يُعفينا من المسؤولية لأنّنا قمنا بمقدّمات ذلك باختيارنا.
📖 روائع المناجاة
📝 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
__
شعبان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT