عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَخِيهِ، قَالَ شَهِدْتُ يَوْمَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْ تَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُوَيْرَةَ، فَقَالَ يَا حُسَيْنُ؟
فَقَالَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: “مَا تَشَاءُ” ؟
فَقَالَ: أَبْشِرْ بِالنَّارِ!
فَقَالَ ( عليه السَّلام ): “كَلَّا إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى رَبٍّ غَفُورٍ وَ شَفِيعٍ مُطَاعٍ، وَ أَنَا مِنْ خَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ، مَنْ أَنْتَ” ؟
قَالَ: أَنَا ابْنُ جُوَيْرَةَ.
فَرَفَعَ يَدَهُ الْحُسَيْنُ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبْطَيْهِ، وَ قَالَ: “اللَّهُمَّ جُرَّهُ إِلَى النَّارِ”.
فَغَضِبَ ابْنُ جُوَيْرَةَ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ، فَاضْطَرَبَ بِهِ فَرَسُهُ فِي جَدْوَلٍ وَ تَعَلَّقَ رِجْلُهُ بِالرِّكَابِ، وَ وَقَعَ رَأْسُهُ فِي الْأَرْضِ، وَ نَفَرَ الْفَرَسُ فَأَخَذَ يَعْدُو بِهِ وَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ بِكُلِّ حَجَرٍ وَ شَجَرٍ، وَ انْقَطَعَتْ قَدَمُهُ وَ سَاقُهُ وَ فَخِذُهُ، وَ بَقِيَ جَانِبُهُ الْآخَرُ مُتَعَلِّقاً فِي الرِّكَابِ، فَصَارَ لَعَنَهُ اللَّهُ إِلَى نَارِ الْجَحِيمِ 1 .