بسم الله الرحمن الرحيم
✍🏻 زكريا بركات
الصغار سريعو الانفعال والغضب، والكبار حلماء متأنون.
الصغار يسارعون إلى الإساءة ثم يعتذرون بعدم القصد، والكبار يسارعون إلى الإحسان حتى إلى من أساء إليهم.
الصغار يهتمون بأخطاء الآخرين ويقومون بتضخيمها، والكبار يتغاضون عن أخطاء الآخرين ويلتمسون لهم الأعذار.
الصغار يحبون الحديث عن أنفسهم ويهتمون بفضائلهم، والكبار يهتمون بأخطائهم وينشغلون بمعالجة عيوبهم.
الصغار يسارعون إلى اتخاذ قرارات قاسية حين تُجرح مشاعرهم، والكبار يؤجلون اتخاذ القرار إلى أن تهدأ أعصابهم.
الصغار يحاولون تصغير الكبار والطعن فيهم؛ ليبدوا بذلك كباراً..! والكبار يهتمون بتشجيع الصغار ليكبروا ويصبحوا أحسن فكراً وسلوكاً.
الصغار يسعون إلى راحة أنفسهم ولو على حساب راحة غيرهم، والكبار يهتمون براحة غيرهم ولو على حساب راحة أنفسهم.
الصغار تهمهم المنافع، والكبار تهمهم المبادئ.
الصغار كلامهم أكثر من تفكيرهم، والكبار تفكيرهم أكثر من كلامهم.
الصغار يتكلمون من غير تفكير، والكبار لا يتكلمون إلا بعد تفكير.
الصغار لا يحسون بالحاجة إلى الارتقاء، والكبار لا يشبعون من الاستمرار في الارتقاء.
الصغار يتسببون في ألم الآخرين، والكبار يتألمون للآخرين.
الصغار أكبر همهم إشباع بطونهم، والكبار أكبر همهم تغذية عقلوهم.
الصغار لا يهتمون بما بناه الكبار، والكبار يهمهم إصلاح ما حطَّمه الصغار.
الصغار لا يحسنون التفريق بين الصغار والكبار، والكبار يعطون كل ذي حق حقه.
الصغار يصعب عليهم أن يسامحوا من أخطأ في حقهم، والكبار يتغلبون على مشاعر الانتقام بتحكيم العقل فيسامحون.
الصغار يتحلون بحسن الخلُق وهم في حالة الرضى فقط، والكبار يتحلَّون بالخُلُق الكريم في الرضا والغضب.
الصغار لا يحسنون التعامل إلا عند الوفاق، والكبار يحسنون التعامل عند الوفاق وعند الاختلاف.
الصغار يتضايقون من النقد ويشعرون بأنه إهانة، والكبار يرتاحون إلى النقد ويعتبرونه وسيلة لمزيد من الارتقاء.
الصغار لا يحسنون الإصغاء، والكبار كلهم آذان صاغية.
الصغار يتصرفون كأنهم يفهمون كل شيء، والكبار يفهمون معنى التخصص ويحترمون أهل الاختصاص.
الصغار حساسيتهم للعيب والخطأ ضعيفة، والكبار لديهم حساسية شديدة من العيب والخطأ.
الصغار حين يواجهون إخفاقاً فإنهم سرعان ما يصابون بالإحباط، والكبار يواصلون المحاولة ويضيفون العثرة إلى رصيد تجاربهم.
الصغار يرون أخطاء الآخرين في حقهم كبيرة، والكبار يرون أخطاء الآخرين في حقهم صغيرة.
الصغار ينتقدون لكي يبدوا كباراً، والكبار ينتقدون لكي لا يظل الصغار صغاراً.
