نص الشبهة:
لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى وقتل العرب وقريش؟!! أليس محمد صلى الله عليه و آله من قريش ومن العرب، وكذا الأئمة حسب قولكم؟!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ..
فإننا نجيب بما يلي:
إن الإمام المهدي «عليه السلام» حين يخرج يدعو الناس إلى الحق، فمن قبله بقبول حسن، ودخل في دين الله تعالى، وأسلم وجاهد في سبيل الله تعالى، فهو معه، وسيكون معززاً مكرماً مرضياً سواء أكان يهودياً أم نصرانياً، عربياً أو أعجمياً، أو غير ذلك .. لا لأنه «عليه السلام» سيصالح اليهود والنصارى مع بقائهم على يهوديتهم ونصرانيتهم .. بل لدخولهم في دين الله تعالى، وصيرورتهم مؤمنين ..
ومن رفض الحق، وحاربه، وسعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، فهو «عليه السلام» ضده، وسيعامله بما أمر الله بمعاملة أمثاله به، وسينزل به العقاب الأليم، ولن تأخذه في الله لومة لائم .. حتى ولو كان من يفعل ذلك عربياً، أو سيداً قرشياً..
وهذا بالذات هو ما جرى لرسول الله «صلى الله عليه وآله» فقد حاربته قريش، ودخل الناس من سائر القبائل في دينه، فكانوا أنصاره وأعوانه ..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله 1.
- 1. ميزان الحق .. (شبهات . . وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1431 هـ . ـ 2010 م .، الجزء الثاني، السؤال رقم (39).