{وَ اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ وَ إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ(٤٥)}
البقرة
ثمة منطلقان أساسيان للتغلب على الصعاب و المشاكل، أحدهما داخلي، و الآخر خارجي.
أشارت الآية إلى هذين المنطلقين بعبارة «الصبر» و «الصلاة».
فالصبر هو حالة الصمود و الاستقامة و الثبات في مواجهة المشاكل، و الصلاة هي وسيلة الارتباط باللّه حيث السند القويّ المكين.
كلمة «الصبر» فسرت في روايات كثيرة بالصوم، لكنها لا تنحصر حتما.
بل الصوم أحد المصاديق الواضحة البارزة للصبر. لأن الإنسان يحصل في ظل هذه العبادة الكبرى على الإرادة القوية و الإيمان الراسخ و القدرة على التحكم في الميول و الرغبات.
روى بعض المفسرين في تفسير هذه الآية: أن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كان إذا أحزنه أمر استعان بالصلاة و الصوم .
و عن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السّلام أنه قال: «ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غمّ من غموم الدّنيا أن يتوضّا ثمّ يدخل المسجد فيركع ركعتين يدعو اللّه فيهما، أ ما سمعت اللّه تعالى يقول: و استعينوا بالصّبر و الصّلاة» .
التوجه إلى الصلاة و التضرّع إلى اللّه سبحانه يمنح الإنسان طاقة جديدة تجعله قادرا على مواجهة المشاكل.
و في كتاب «الكافي» عن الصادق عليه السّلام: «كان عليّ عليه السّلام إذا هاله أمر فزع إلى الصّلاة ثمّ تلا هذه الآية: و استعينوا بالصّبر و الصّلاة».
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ١، الصفحة ١٩٢.
__
الصلاة
مدرسةأهل البيت
اللهم عجلح لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT