حبائل الشيطان استعارة جميلة و تعبير مجازي جاء و لأول مرة في كلام النبي المصطفى صلى الله عليه و آله ضمن خطبة طويلة حيث قال: “وَ النِّسَاءُ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ” 1.
معنى حبائل الشيطان
قال السيد الشريف الرضي رحمه الله في معنى ” حبائل الشيطان ” بعد ذكره للحديث : و هذه من أحاسن الاستعارات، و ذلك أنّه عليه الصلاة و السلام جعل النساء من أقوى ما يصيد به الشيطان الرجال، فهنّ كالحبائل المبثوثة، و الأشراك المنصوبة، لأنّهن مظانّ الشهوات، و مقاود 2 الخطيئات، و بهنّ يستخفّ الركين 3، و يستخون الأمين.
و قال العلامة الطريحي رحمه الله: حبائل الشيطان : مصائده، واحدها حِبالة بالكسر، و هي ما يصاد بها من أي شيء كان.
و منه الحديث: “النساء حبالة الشيطان”.
و منه: “الإمام مطرود عنه حبائل إبليس و جنوده” 4.
- 1. المجازات النبوية : 195 لأبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي ، المعروف بالشريف الرضي ، المتوفى سنة : 406 هجرية ، الطبعة الأولى سنة : 1422 هجرية، دار الحديث ، قم / ايران.
- 2. المقاود: جمع مقود، و هو ما تفاد به الدابّة من حبل و نحوه. راجع أقرب الموارد: 2 / 1050 ، مادّة ( ق و د).
- 3. يُستخفّ: أي يُجعل الرجل الرزين خفيفا.
- 4. مجمع البحرين : 5 / 348 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .