كان هادياً إلى الدِّين وشريعة سيّد المرسلين ، ونموذجاً لحسن أخلاق الطيّبين ، ومهذّباً لأصحابه على شكر النعم.
من ذلك ما في حديث أبي هاشم الجعفري قال : ـ
أصابتني ضيقة شديدة ، فصرت إلى أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السلام ..
فأذنَ لي ، فلمّا جلست قال : ـ
يا أبا هاشم إنّ نِعَم الله عزّ وجلّ عليك ، تريد أن تؤدّي شكرها ؟
قال أبو هاشم : فوجمتُ ، فلم أدرِ ما أقول له.
فابتدأ عليه السلام فقال :
رزَقَك الإيمان فحرّم بدنك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذّل.
يا أبا هاشم : إنّما ابتدأتك بهذا لأنّني ظننتُ أنّك تريد أن تشكو لي من فَعَل بك هذا ، وقد أمرتُ لك بمائة دينار فخذها (۱).
الهوامش
۱. بحار الأنوار / ج ٥۰ / ص ۱۲۹.
مقتبس من كتاب : [ أخلاق أهل البيت عليهم السلام ] / الصفحة : ۷۹