نص الشبهة:
هل يصح الجزم بتطبيق علامات الظهور على مفردات الواقع؟
الجواب:
علامات الظهور هي قضايا تحدثت عنها مجموعة نصوص ذُكرت في كلام الرسول والأئمة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
وقد ربطت بعض هذه النصوص بعض علامات الظهور بالإمام أو بالزمان القريب من ظهوره .
وبعضها الآخر ورد تحت عنوان ما يحدث في آخر الزمان ، مما أطلق عليه اسم الملاحم والفتن ، آخر الزمان وفيه إشارة إلى الإمام (عجل الله فرجه) لأنه هو الذي يتوّج جهود الأنبياء ، وتُبنى دولة المؤمنين على يديه .
وبعض الأحاديث التي رُبطت بالظهور كانت صريحة وظاهرة الانطباق ، وعلى سبيل المثال في قضية انتقال الحوزة من النجف الأشرف إلى قم . قد صرحت الرواية بحصول ذلك عند قرب ظهور الإمام القائم (عجل الله فرجه) . لكن هذا القرب لم يتحدد مقداره .
وقد تحقق الأمر ، وانتقلت الحوزة في أوائل السبعينات . فهنا لا إشكال في التطبيق .
أما التطبيق بالنسبة للقرب ومقداره ، وتحديد الوقت ، فإنه في غير محله وهو عبارة عن تكهنات ، ورجم بالغيب . .
وعلامات الظهور هي أشياء محددة قالها النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام ، لأجل الربط على قلوب شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وهم يواجهون التحديات والشبهات والضغوطات الهائلة . فإذا انطبقت انطباقاً صريحاً فلا إشكال ، وإلا فنحن لسنا بحاجة إلى محاولة تمحّل الانطباق والتماس التأويلات بشكل غير ظاهر 1 .
- 1. مقالات و دراسات ، تساؤلات حول ظهور القائم الحجة (عجل الله فرجه) ، و علامات آخر الزمان : مقابلة مجلة بقية الله ـ بيروت مع السيد جعفر مرتضى العاملي .