نور العترة

الرد على اكاذيب عثمان الخميس حول اقوال الشيعة…

نص الشبهة: 

قال عثمان الخميس: (وقال جل وعلا عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ … ﴾ ، ويستحيل أبداً أن تكون هذه الأمة التي أخبر الله تبارك وتعالى أنّها خير أمة أخرجت للناس، يستحيل أن تكون كما يقول الشيعة: إن المهاجرين والأنصار كلهم ارتدوا إلاّ ثلاثة، الذين يرتدون جميعاً ولا يبقى منهم إلاّ ثلاثة، لا يقول الله إنّهم خير أمة أخرجت للناس) (حقبة من التاريخ صفحة 146.).

الجواب: 

أقول: أولاً: الخطاب في هذه الآية الكريمة ليس مقتصراً على الصحابة، بل هو لجميع أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله، فإذا كان فيها دلالة على عدالة كل الصحابة، فيلزم القول أنها تفيد أيضاً عدالة جميع أمة النبي محمد صلى الله عليه وآله، وهذا لا قائل به، فعدم دلالتها على عدالة جميع الأمة هو دليل على عدم دلالتها على عدالة جميع الصحابة.
ثانياً: إنّ الشيعة لا يقولون بارتداد جميع المهاجرين والأنصار إلاّ ثلاثة، فلا يوجد عالم من علماء الشيعة معتد بقوله عندهم يقول بهذا القول، فدعوى عثمان الخميس أن الشيعة يقولون بذلك محض كذب وافتراء على الشيعة، نعم ورد ذلك في بعض الروايات الشيعية ولكنهم لا يلزمون بهذه الرّوايات حتى وإن كانت صحيحة سنداً ما لم يعتقدوا ويؤمنوا بمضمونها، فإن للشيعة في قبول الرواية والعمل بها والقول بمضمونها شروطاً، وليست صحة السند إلاّ شرطاً واحداً من هذه الشروط، فالرواية التي تقول أن الصحابة جميعهم ارتدوا إلاّ ثلاثة، لا يمكن قبولها على ظاهرها فلا بد من طرحها أو تأويلها كأن يراد بالارتداد فيها التخلف عن واجب مهم من الواجبات الدينية وهو نصرة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عندما اعتدي عليه وأخذ منه حقه الذي جعله الله عزّ وجل ورسوله له، وليس الارتداد عن الإسلام إلى الكفر والعياذ بالله 1.

  • 1. هذا الموضوع رَدُّ على شبهة طرحها عثمان الخميس ضمن مجموعة من الشبهات الأخرى التي أثارها ضد مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، و قد قام سماحة الشيخ حسن عبد الله العجمي بالرد عليها، و هذا الرد هو أحد تلك الردود، هذا و قد نُشرت مجموع هذه الردود في الموقع الرسمي لسماحته.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى