من الواضح أن حكم التعامل مع الدروز يتضح بعد معرفة حقيقة عقيدتهم.
من هم الدروز؟
الدَروز: جمع الدَرزي، و لكن العامة تتلفظ الدَروز و الدَرزي بضم الدال، فتقول: “الدُروز” و “الدُرزي”، لكن الصحيح هو بالفتح.
و يبدو انّ أصل الكلمة تركية بمعنى الخياط، فالدرزي هو الخياط من حيث اللغة.
و الدَروز فرقة من الباطنية لهم عقائد يخفونها و لا يبوحون بها، و هم متفرقون بين جبال لبنان و سوريا، و بعض البلدان الأخرى.
و بسبب تكتمهم على عقائدهم لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه، حيث أنهم من الطوائف التي لا تنشر عقائدها، فلا يجد الباحث ما يعتمد عليه من الوثائق، و هم من الفرق الباطنية التي يصعب الاطلاع على عقائدهم بصورة صحيحة و موثوقة.
أما بالنسبة لحكمهم الشرعي من حيث التعامل معهم فإن كانوا معترفين بالشهادتين، أي شهادة لا إله إلا الله ، و محمد رسول الله ( صلى الله عليه و آله )، فهم مسلمون، و عليه فيجوز أكل ذبائحهم و الزواج منهم، إلا إذا تبيَّن خلاف ذلك، كما لو تبيَّن أنهم لا يلتزمون الطريقة الشرعية في تذكية الحيوانات و ذبحها حسب ما وردَ في الشريعة الإسلامية، فعندها يجب الاجتناب عن أكل ذبائحهم.
قال آية الله الشيخ جعفر السبحاني ( حفظه الله ): الدروز هي جمع الدرزي، و العامة تتكلّم بضم الدال، و الصحيح هو فتحها.
و الظاهر أنّ الكلمة تركية بمعنى الخيَّاط، و هي من الكلمات الدخيلة على العربية حتى يقال: درز يدرز درزاً، الثوب خاطه، و الدَرزي: الخياط.
و الدروز فرقة من الباطنية لهم عقائد سرية متفرقون بين جبال لبنان و حوران و الجبل الاَعلى من أعمال حلب.
و لم يكتب عن الدروز شيء يصح الاعتماد عليه و لا هم من الطوائف التي تنشر عقائدها حتى يجد الباحث ما يعتمد عليه من الوثائق.
نعم كتب عنهم المستشرقون أشياءً لا يمكن الاعتماد عليها .