الحواميم السبعة: سور سبع تبتديء بـ ﴿ … حم ﴾ 1، و لإشتمال بدايات هذه السور على كلمة “حم” تُسمىَّ بالحواميم أو ذوات حم.
قالَ الجَوْهَرِيُّ: و الصَّوابُ أَنْ تُجْمَعَ الطَّواسيمُ و الطَّواسينُ و الحَواميمُ، التي هي سورٌ في القرْآن بذَواتِ و تُضافُ إلى واحِدٍ فيُقالُ: ذَواتُ طسم. و ذَواتُ حم، و إِنّما جُمِعَتْ على غيرِ قِياسٍ 2.
و تعرف الحواميم السبعة بأسماء و نعوت هي:
- ثمرة القرآن، فقد رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: “لِكُلِّ شَيْءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ مِنْ رَوْضَاتٍ حَسَنَاتٍ مُحَصَّنَاتٍ مُتَجَاوِرَاتٍ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيَقْرَأِ الْحَوَامِيمَ” 3.
- ديباج 4 القرآن، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النبي صلى الله عليه و آله أنَّهُ قَالَ: “الْحَوَامِيمُ دِيبَاجُ الْقُرْآنِ” 5.
- تاج القرآن، فقد رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: “الحواميم تاج القرآن” 6.
- عرائس القرآن، فقد رُوِيَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أنَّهُ قَالَ: قَرَأْتُ الْقُرْآنَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالْكُوفَةِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام، قَالَ فَلَمَّا بَلَغْتُ الْحَوَامِيمَ قَالَ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: “قَدْ بَلَغْتَ عَرَائِسَ الْقُرْآنِ …” 7.
- رياحين القرآن، فقد رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: “الحواميم رياحين القرآن، فإذا قرأتموها فاحمدوا اللّه و اشكروه كثيرا لحفظها و تلاوتها. إنّ العبد ليقوم و يقرأ الحواميم فيخرج من فيه أطيب من المسك الأذفر و العنبر، و أنّ اللّه- عزّ و جلّ- ليرحم تاليها و قارئها، و يرحم جيرانه و أصدقائه و معارفه و كلّ حميم و قريب له، و أنّه في يوم القيامة يستغفر له العرش و الكرسيّ و ملائكة اللّه المقرّبون” 8.
ما هي أسماء الحواميم السبعة ؟
الحواميم السبعة جاءت متتالية في القرآن الكريم و هي:
- سورة غافر، و رقمها ( 40 ).
- سورة فصّلت، و رقمها ( 41 ).
- سورة الشورى، و رقمها ( 42 ).
- سورة الزخرف، و رقمها ( 43 ).
- سورة الدخان، و رقمها ( 44 ).
- سورة الجاثية، و رقمها ( 45 ).
- سورة الأحقاف، و رقمها ( 46 ).
فضل قراءة سور الحواميم
رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أَنَّهُ قَالَ: “الْحَوَامِيمُ سَبْعَةٌ وَ أَبْوَابُ النَّارِ سَبْعَةٌ: جَهَنَّمُ وَ الْحُطَمَةُ وَ لَظَى وَ سَعِيرٌ وَ سَقَرُ وَ هَاوِيَةُ وَ الْجَحِيمُ، وَ فِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَأْتِي كُلُّ سُورَةٍ وَ تَقِفُ عَلَى بَابٍ مِنْ هَذِهِ الْأَبْوَابِ وَ لَا تَدَعُ قَارِئَهَا مِمَّنْ آمَنَ بِاللَّهِ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى النَّارِ” 9.
و عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: “من قرأ الحواميم في ليله قبل أن ينام كان في درجة محمّد و آل محمّد و إبراهيم و آل إبراهيم- صلوات اللّه عليهما- و كلّ قريب له أو بسبيل إليه” 10.
- 1. القران الكريم: سورة غافر (40)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 467.
- 2. تاج العروس من جواهر القاموس: 16 / 182، لمحمد مرتضى الحسيني الزبيدي، الطبعة الاولى سنة 1414 هجرية، دار الفكر، بيروت/لبنان.
- 3. مستدرك وسائل الشيعة: 4 / 219، للشيخ المحدث النوري، المولود سنة: 1254 هجرية، و المتوفى سنة: 1320 هجرية، طبعة: مؤسسة آل البيت، سنة: 1408 هجرية، قم/إيران.
- 4. الديباج: الحرير.
- 5. مستدرك وسائل الشيعة : 4 /218.
- 6. تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب: 11 / 354، لمحمد بن محمد رضا القمي المشهدي، الطبعة الأولى سنة: 1368 هجرية شمسية، طهران/ايران.
- 7. مستدرك وسائل الشيعة : 3 / 377.
- 8. تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب: 11 / 353.
- 9. مستدرك وسائل الشيعة: 4 / 218 .
- 10. تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب: 11 / 354.