مقالات

الجانبان الكمِّي والكيفي في العبادة

بسم الله الرحمن الرحيم

✍🏻 زكريا بركات

كثيرٌ من الناس يهتمُّون بالعبادة من الناحية الكمِّيَّة، حتَّى إنَّك لترى آثارَ العبادة على جباههم ـ مثلاً ـ ، ولكنهم يغفلون عن الجانب النوعي والكيفي في عبادتهم، مع أنَّ الجانب النوعي والكيفي للعبادة هو الذي يحدِّد قيمة العبادة، وكثيراً ما تتسبَّب الثغرات في الجانب النوعي والكيفي للعبادة في فقدان العبادة لقيمتها تماماً، فتكون ـ نظراً إلى الجانب الكمي ـ جميلةً شكلاً وظاهراً، ولكنها ـ من الناحية النوعية الكيفية ـ فاقدةٌ للجمال مضموناً وباطناً..

فيما يلي نذكر أمثلة لأمور تنتمي إلى الجانب الكمي في العبادة، ثم نذكر أمثلة لأمور أخرى تنتمي إلى الجانب النوعي والكيفي في العبادة.

🔹أولاً ـ الجانب الكمي في العبادة:

1 ـ عدد الأيام التي يصومها.

2 ـ عدد الصلوات المستحبَّة التي يأتي بها.

3 ـ الفترة الزمنية التي يقضيها في التسبيح والذكر.

4 ـ عدد مرَّات التسبيح التي يأتي بها في اليوم.

5 ـ مقدار الصدقة التي يدفعها إلى الفقراء.

6 ـ عدد الآيات القرآنيَّة التي يتلوها في اليوم.

🔹ثانياً ـ الجانب النَّوعي والكيفي في العبادة:

1 ـ فَهْمُ السبب الدافع إلى العبادة.

2 ـ إدراك النتيجة التي تترتَّب على العبادة.

3 ـ فهم المضمون والمعنى الذي تُجسِّده العبادة التي يقوم بها.

4 ـ مستوى الاندفاع إلى العبادة والحبُّ لها.

5 ـ جعل العبادة لله تعالى (الإخلاص) .

6 ـ مستوى حضور القلب أثناء العبادة بانشغال العابد بالعبادة نفسها.

7 ـ مستوى الانضباط الشرعي للعابد (في جميع الأفعال والأقوال) .

8 ـ مستوى نُضج العابد في تصوراته الدينية (الفكر الديني = العقيدة) .

9 ـ مستوى إحاطة العابد بفقه العبادة التي يمارسها.

وبقراءة متدبِّرة لأمثلة (الجانب النوعي الكيفي) للعبادة (المذكورة أعلاه) ؛ نستطيع أن ندرك أهمِّية التفقُّه وطلب العلم في مجالي “العقيدة” و”الفقه” ؛ فإنَّ طلب العلم هو الذي يمنح العابد القدرة على الاهتمام بالجانب النوعي الكيفي للعبادة..

والله وليُّ التوفيق.

https://chat.whatsapp.com/FBadxXLwsrl8soEwFPWSKb

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى