محاسن الكلام

التوحيد في الذات

والمراد منه هو أنه سبحانه واحد لا نظير له، فرد لا مثيل له، بل لا يمكن أن يكون له نظير أو مثيل.

ويدل على ذلك قوله سبحانه: ﴿فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ . أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَدْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ
البصير}

وقوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدُ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ). وقوله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }. إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى واحد لا نظير له ولا مثيل ولا ثان ولا عدل.

وقد كفر من ادعى له شريكاً أو مثيلاً أو جعله ثالث ثلاثة كما في قوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٌ وَمَا مِنْ إِلَهِ إِلَّا إِلَهُ وَاحِدٌ}

ولو كان لله تعالى شريك لاختل نظام الكون وفسد ولذهب كل إله بما خلق كما يقول تعالى:{ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}

جاء في وصية أمير المؤمنين عليه السلان لولده الحسن علي عليه السلام: (يا بني لو كان لربك شريك، لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته ولكنه إله واحد كما وصف نفسه …..) فإنه من الطبيعي لو كان هناك شريك الله تعالى لظهرت آثاره ولأرسل الرسل تبشر به وتدعو إليه. ومع عدم وجود هذه الآثار كيف نحكم بوجوده؟ فهذا يدل على عدم وجود شريك الله تعالى.
__

صفر١٤٤٦

#سؤال_وجواب

مدرسةأهل البيت

اللهم عجل لوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى