إسئلنا

البدعة!

السوال: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال : نحن في بلد كثر فيه البدع و من هذه البدع أن العريس يقوم بوليمتين في العرس الوليمة الأولى في ليلة الزفاف قبل الدخول ، و الوليمة الثانية في اليوم الثاني بعد الدخول في وقت الغداء ، و في الوليمة الثانية يقوم الحاضرون بإعطاء العريس مبالغ من المال و هي ما يطلق عليها في الشريعة ( النقوط ) و بنية الإيفاء من العريس عندما يتزوج دافع النقوط و بزيادة على الملبغ المدفوع ، و قد وصلت المبالغ المدفوعة إلى حد التجاوز و المباهات و التفاخر حتى أخذت تدفع بالعملة الأمريكية – الدولار – فهل يدخل هذا العمل في إطار الحرمة ، و هل يدخل في باب الربا ؟

نرجو أن تكون الإجابة بصورة مفصلة لأن هذه القضية كثر النقاش فيها بين علماء بلدنا و لم يبت بها أحد لحد هذا الوقت ، أفيدونا جزاكم الله خير الجزاء .

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :

الهدايا المذكورة محللة و طيبة ما لم يشترط فيها الزيادة ، و هذه العادة من العادات الطيبة التي ينبغي الحفاظ عليها ، حيث أنها بمثابة معونة للزوجين ، ثم هم أيضاً سيردون أمثال هذه الهدايا لذوي من تقبلوا منهم الهدايا و هكذا ، فهذه الهديا في الحقيقة بمنزلة قروض و مساعدات معوضة تسهل أمر الزواج خاصة في مثل هذا العصر الذي أصبح تكاليف الزواج و مستلزماته يثقل كاهل الزوجين و ذويهم .

ثم أن الهدية ـ بصورة عامة ـ أمر ورد التأكيد عليها في الشريعة الاسلامية خاصة في مثل هذه المناسبات الطيبة و الأفراح و المسرات الشرعية التي يحبها الله و رسوله .

ٍفقد رُوِيَ عَنْ الامام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) أنه قَالَ : ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ وَ لَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ، وَ يَقُولُ : تَهَادَوْا فَإِنَّ الْهَدِيَّةَ تَسُلُّ السَّخَائِمَ وَ تُجْلِي ضَغَائِنَ الْعَدَاوَةِ وَ الْأَحْقَادِ ” ، ( الكافي : 5 / 143 ) .

هذا و لا يصح أن نطلق مصطلح البدعة على كل شيء لا يروقنا أو نجهل حقيقته ، حيث أن البدعة حسب المصطلح الشرعي هي نسبة ما ليس من الدين الى الدين ، و لا تطلق البدعة على غير ذلك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى