المؤمن يثبت دائماً مقابل الابتلاءات ولا ينهار؛ لأنّه يدرك أنّ فيها حكمة تعود إلى مصلحته، وله بربّه أمل أن يرفع تلك الابتلاءات عنه أو يجعلها مقابل شيء من عذاب الآخرة، ذلك العذاب الذي تعدّ ابتلاءات الدنيا أمامه صفراً.
قال تعالى في سورة النساء: ﴿إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ﴾ –أي من لا إيمان لهم– ﴿يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ﴾ –مع فارق– ﴿وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لاَ يَرْجُونَ﴾ (النساء: 104)؛ فأنتم ترجون من الله النجاة من البلاء والمغفرة والجزاء، وأولئك لا أمل لهم، بل يبقون معذّبين في ظلمة اليأس والحيرة.
مقتبس من كتاب: القلب السليم، الشهيد عبد الحسين دستغيب، ج1، ص 50 – 56.
__
ربيع_الأول١٤٤٦
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT