
كثيرٌ من الرِّجال يتظاهرون بالعقلانيَّة والرَّزانة وحُسن الخُلق خارجَ بُيوتِهم.. بينما هم داخلَ بيوتهم مهملون سيِّئون، تعاني منهم زوجاتهم، ويقاسي منهم أطفالهم..
وكذلك كثير من النِّساء، تبدو في غاية اللُّطف والرِّقة والجمال خارج بيتها، بينما هي مهملة لبيتها، مُقصِّرة مع زوجها وأطفالها..
البيت هو الباطن الذي يلزم أن نهتمَّ به، ويكون جمالُه والجمالُ فيه مُنطلَقاً لكلِّ حُسن وجمالٍ خارجَهُ.. حيث الخارجُ هو الظاهر.
في الحديث الشَّريف: من كان ظاهرُه أرجحَ من باطنه، خفَّ ميزانُه.
وقد قال اللّٰه تعالى:
{ وَأَمَّا مَنۡ خَفَّتۡ مَوَ ٰزِینُهُۥ (٨) فَأُمُّهُۥ هَاوِیَةࣱ (٩) وَمَاۤ أَدۡرَىٰكَ مَا هِیَهۡ (١٠) نَارٌ حَامِیَةُۢ (١١) }
[سُورَةُ القَارِعَةِ: ٨-١١]
زكريا بركات