عجيبة هي فضائل أمير المؤمنين (ع) التي قال فيها ابن عباس: “لو كانت بحار الدنيا مداداً وأشجارها أقلاماً وأهلها كتّاباً، فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب (ع)، وفضائله من يوم خلق الله الدنيا إلى أن يفنيها فما بلغوا معشار ما أتاه الله تبارك وتعالى”[1].
وقال فيها الخليل بن أحمد الفراهيدي: “ما أقول في من أحجم شيعته عن التحدث بفضائله خوفاً من القتل والتشريد، وكتم أعداؤه فضله حسداً وبغياً, وظهر من بين ذا وذا ما ملأ الخافقين”[2].
إن أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه:
1- كان المتفكِّر حين غفل الناس
نظر عليه السلام إلى النملة متفكّراً في قدرة الله تعالى في خلقها وتدبير شؤونها فقال:
«ألا ينظرون إلى صغير ما خلق كيف أحكم خلقه, وأتقن تركيبه, وفلق له السمع والبصر, وسوَّى له العظم والبشر[3]. انظروا إلى النملة في صغر جثتها ولطافة هيئتها, لا تكاد تُنالُ بلحظ البصر, ولا بمستدرَكِ الفكر, كيف دبّت على أرضها, وصُبَّت على رزقها, تنقل الحبة إلى جُحرها, وتُعدُّها في مستقرِّها, تجمع في حرّها لبردها, وفي وُرُودها لصَدَرِها[4], مكفولةٌ برزقها, مرزوقة بوِفِقها, لا يُغفلها المنّانُ, ولا يَحرِمها الديّان ولو في الصفا اليابس والحَجَر الجامس[5]. ولو فكرت في مجاري أَكْلها في عُلْوِها وسُفْلِها, وما في الجوف من شراسيف بطنها[6], وما في الرأس من عينها وأذنها, لقضيت من خَلقِها عجباً, وَلَقِيْتَ من وصفِها تعباً, فتعالى الذي أقامها على قوائمها, وبناها على دعائمها, لم يَشْرَكهُ في فطرتها فاطرٌ, ولم يُعِنْهُ في خلقها قادرٌ[7].
2- كان العالم حين التهى الناس
أرشد رسول الله(ص) أنّ علياً هو المدخل الصحيح لعلم النبوة, فقال(ص):” أنا مدينة العلم وعلي بابها”[8].
وقد اعترف بعلمه القريب والبعيد, حتى قال عمر بن الخطاب:”لولا علي لهلك عمر”[9], وقال: “لا أبقاني الله لمعضلة ليس لها أبو الحسن”[10]
ووقف باب مدينة علم رسول الله(ص) على منبر المسلمين يقول لهم: سلوني قبل أن تفقدوني, سلوني عن طرق السماوات, فإني أعرف بها من طرق الأرض”[11].
3- كان الملتزم حين تساهل الناس
كان(ع) يقول: “والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت“[12].
4- كان الزاهد في الدنيا حين انكبّت الناس عليها
كان(ع) يقول: “إن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ، ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى“[13].
وكان(ع) يقول:”إن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه . ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك, ولكن أعينوني بورع واجتهاد ، وعفة وسداد. فوالله ما كنزت من دنياكم تبراً ، ولا ادخرت من غنائمها وفراً ، ولا أعددت لبالي ثوبي طمراً. بلى كانت في أيدينا فدك من كلّ ما أظّلته السماء ، فشحت عليها نفوس قوم, وسخت عنها نفوس, آخرين ونعم الحكم الله, وما أصنع بفدك وغير فدك, والنفس مظانها من غدٍ حدث تنقطع في ظلمته آثارها, وتغيب إخبارها, وحفرة لو زيد في فسحتها وأَوسعت يدا حافرها لاضغطها الحجر والمدر ، وسد فرجها التراب المتراكم ، وإنما هي نفسي أروضها بالتقوى”[14].
5- كان القائم حين نام الناس
عن عروة بن الزبير, قال: تذاكرنا صالح الأعمال, فقال أبو الدرداء: “أعبد الناس علي ابن أبي طالب سمعته قائلاً بصوت حزين ونغمة شجية في موضع خال : إلهي كم من موبقة حلمتها عني فقابلتَها بنعمتك, وكم من جريرة تكرمتَ عليَّ بكشفها بكرمك. إلهي إن طال في عصيانك عمري, وعظم في الصحف ذنبي, فما أنا مؤمّل غير غفرانك, ولا أنا براج غيرَ رضوانك. ثم ركع ركعات, فأخذ في الدعاء والبكاء فمن مناجاته:”إلهي أفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي, ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليَّتي ، ثم قال :آه, ان انا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها, فتقول: خذوه, فياله من مأخوذ لا تنجيه عشيرته, ولا تنفعه قبيلته… آه من نار تنضج الأكباد والكلى, آه من نار لواعة للشوى, آه من غمرة من ملهبات لظى ، ثم أنعم ( ع ) في البكاء, فلم اسمع له حسًّا فقلت غلب عليه النوم أوقظه لصلاة الفجر, فأتيته فإذا هو كالخشبة الملقاة, فحرَّكته, فلم يتحرك, فقلت انا لله, وانا إليه راجعون مات والله, علي بن أبي طالب. فأتيت منزله مبادراً أنعاه إليهم, فقالت فاطمة ( ع ) ما كان من شأنه ؟ فأخبرتها, فقالت : هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله تعالى“[15].
6- كان الخاشع حين سها الناس
كان ( ع ) إذا حضر وقت الصلاة يتزلزل ويتلون ، فقيل له : مالك يا أمير المؤمنين ؟ فيقول: ( جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها ، وحملها الإنسان ) . وروي : ( أنه وقع نصل في رجله ( ع ) ، فلم يمكِّن أحداً من إخراجه . فقالت فاطمة – عليها السلام –: “أخرجوه في حال صلاته ، فإنه لا يحس حينئذ بما يجري عليه” . فأخرج وهو في صلاته ، فلم يحس به أصلاً[16].
7- كان الواعظ حين داهن الناس
كان عليه السلام يرفع صوته في ليالي الكوفي وينادي :”تجهَّزوا رحمكم الله, فقد نودي فيكم بالرحيل . وأقلّوا العرجة على الدنيا. وانقلبوا بصالح ما بحضرتكم من الزاد, فإن أمامكم عقبة كؤوداً، ومنازل مخوفة مهولة, لا بدّ من الورود عليها والوقوف عندها“[17].
8- كان الصائم حين فطر الناس
مرض ذات يوم الحسن والحسين عليهما السلام, فنذر أمير المؤمنين(ع) وكذا الزهراء(ع) إن عافهما الله أن يصوما ثلاثة أيام, وكذا فعل الحسن والحسين(ع) واقتدت بهم خادمتهم فضّة, وحينما برئا، أصبحوا صياماً, وليس عندهم طعام، فانطلق عليّ (ع)إلى يهوديّ وأخذ منه جزّة من صوف على أن تغزلها السيّدة الزهراء (ع)مقابل ثلاثة أصوُع من الشعير، فغزلت (ع)ثلث الصوف, ثمّ طحنت صاعاً من الشعير وعجنته، وخبزت منه خمسة أقراص، فلما جلسوا خمستهم ليتناولوا الطعام إذا مسكين على الباب يقول: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد، أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني ممّا تأكلون أطعمكم الله من موائد الجنّة، فوضع عليّ (ع)اللّقمة من يده وأعطى قرصه للمسكين، وكذا فعلت فاطمة (ع) وكذا فعل الحسنان(ع)، فباتوا جياعاً وأصبحوا صياماً، ولم يذوقوا إلاَّ الماء. وفي اليوم الثاني غزلت السيدة فاطمة (ع)ثلث الصوف الآخر, وطحنت صاعاً من الشعير, وعجنته, وخبزته خمسة أقراص، فلمّا جلسوا خمستهم ليتناولوا الطعام إذا يتيم على الباب يقول: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد، أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمَكم الله من موائد الجنّة، فدفع جميعهم الطعام إلى هذا, اليتيم وباتوا جياعاً وقاموا صياماً، وتكرَّر المشهد في اليوم الثالث حينما وقف على الباب أسيرٌ من أسرى المشركين يقول: السلام عليكم يا أهل بيت محمّد، تأسروننا وتشدّوننا ولا تطعموننا، ففعلوا كما فعلوا بالأمس وقبله، وباتوا جياعاً، واستيقظوا ليأتي إليهم نبيُّ الإسلام بالبشرى الكبرى وهو قوله تعالى:يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا “[18].
9- كان الكريم حينما بخل الناس
فعن أبي ذر(رض): “صليت مع رسول الله يوماً من الأيام صلاة الظهر, فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد, فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهمَّ اشهد أني سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئاً، وكان عليَّ(ع) راكعاً, فأومأ إليه بخنصره اليمنى ، وكان يتختم فيها, فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره ، وذلك بعين النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال(ص) : اللهم موسى سألك فقال :Éb>uقَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي[19]: فأنزلت عليه قرآناً ناطقاً :قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا[20]. اللهم وأنا محمد نبيَّك وصفيَّك، اللهمَّ واشرح لي صدري, ويسِّر لي أمري ، واجعل لي وزيراً من أهلي عليا اشدد به ظهري . قال أبو ذر : فما استتم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلمة حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله تعالى : فقال: يا محمد, اقرأ[21] قال : وما اقرأ, قال اقرأ:وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ “[22].
10-كان العادل حينما ظلم الناس
حدّث أمير المؤمنين(ع) عن قصته مع أخيه عقيل حينما جاءه يطلب مساعدة من بيت المال, قال(ع):” والله لقد رأيت عقيلاً، وقد أملق حتى استماحني من بُرِّكم صاعا ، ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنما سُوّدَت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكّداً, وكرّر عليَّ القول مردّداً فأصغيت إليه سمعي, فظنَّ أني أبيعه ديني, وأتبع قياده مفارقاً طريقي ، فأحميت له حديدة, ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها, فضج ضجيج ذي دنف من ألمها، وكاد أن يحترق من ميسمها . فقلت له ثكلتك الثواكل يا عقيل ، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجّرها جبارُها لغضبه . أتئن من الأذى ولا أئن من لظى[23] ..
11- كان الشجاع حين جَبُن الناس
لما كان يوم الأحزاب أقبل عمرو بن عبد ود العامري ، وكان من أشد الناس شجاعة وإقداما . فضرب فرسه ، فأجازه الخندق ، ثم طفق ينادي: هل من مبارز ؟ فلم يجبه أحد ، فلما طال ذلك به ، أنشد : يقول :
ولقد بححت من النداء بجمعهم هل من مبارز
ووقفت حين دعوتهم في موقف القرن المناجز
إني كذلك لم أزل متسرعا نحو الهزاهز
إن الشجاعة للفتى والجود من كرم الغرائز
فقام علي بن أبي طالب صلوات الله عليه, وقال:أنا له يا رسول الله ، فقال رسول الله صلوات الله عليه وآله :يا علي إنه عمرو بن عبد ود . فقال علي: أستعين بالله عليه يا رسول الله . فأذن له رسول الله صلوات الله عليه وآله ، ودفع إليه سيفه ذا الفقار . ورفع رسول الله صلوات الله عليه وآله يده ، وقال : اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته . ومضى علي صلوات الله عليه وهو يقول شعرا :
إثبَتْ أتاك لما دعوتَ مجيبُ صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة والصدق ينجى كل فائز
إني لأرجو أن تقوم عليك نائحة الجنائز
فقال عمرو: من أنت ؟ قال: علي بن أبي طالب . قال: كفو كريم ولست من رجالي . فقال علي صلوات الله عليه: يا عمر إنه بلغني عنك إنك نذرت أن لا يدعوك أحد إلى خصلتين إلا أجبته إلى إحداهما ، قال: أجل ! . قال: فاني أدعوك إلى الله والى رسوله والى الاسلام . قال : ما أبعدني من ذلك . قال: فاني أدعوك إلى النزال . قال: نعم ، هي أهون الخصلتين علي ، فاضطربا بأسيافهما ساعة وثارت عجاجة . ودعا رسول الله صلوات الله عليه وآله لعلي صلوات الله عليه دعاءا كثيرا ، فأعانه الله عز وجل على عمرو بن عبد ود ، فقتله ، وانجلت العجاجة وعلي صلوات الله عليه يمسح سيفه عنه ، ويقول :
أعلي تقتحم الفوارس هكذا عني وعنهم حدثوا أصحابي
آلى ليقتلني بحلفة كاذب وحلفت فاستمعوا إلى الكذاب
نصر الحجارة من سفاهة رأيه ونصرت رب محمد بصواب
لا تحسبن الله خاذل دينه ونبيه يا معشر الأحزاب
12- كان الصابر في قوّته لأجل الدين حين جشع الآخرون في ضعفهم لأجل الدنيا
قال(ع) وهو يتحدّث عن المحنة الصعبة بعد وفاة رسول الله(ص):” …طفقت ارتأى بين ان أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء ، يشيب فيها الصغير ، ويهرم فيها الكبير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا احجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجى”.
إن هذا هو غيض من فيض فضائل الإمام علي(ع) التي تدلّ على جملة من كمالاته التي أنشد إليها الناس, وهي خير دليل على إمامته بعد رسول الله(ص).
سُئل الخليل بن أحمد الفراهيدي: ما الدليل على إمامة علي بن أبي طالب(ع), فقال:”استغناؤه عن الكل واحتياج الكل إليه دليل انه إمام الكل”[24]
[1]الصدوق,الآماي, ص 652.
[2]الحسني، هاشم، سيرة الأئمة الاثني عشر، بيروت، ج1، ص145.
[3] جمع بشرة وهي ظاهر الجلد .
[4] الصدر, محرَّكاُ, الرجوع بعد الورود. وقوله بوقفها بكسر الواو أي بما يوافقها من الرزق ويلائم طبعها.
[5] الجامس: الجامد.
[6] الشراسيف: مقاط الأضلاع وهي أطرافها التي تشرف على البطن.
[7] الإمام علي, نهج البلاغة, جمع الشريف الرضي,تحقيق محمد عبده, ط1, قم, دار الذخائر, ج2, ص 117.
[8]الصدوق, الخصال, ص 574.
[9]البروجردي, جامع أحاديث الشيعة, ج21, ص 318
[10]المجلسي, بحار الأنوار,ج40, ص 149.
[11]القمي, شاذان بن جبرئيل, الفضائل ص 98.
[12]نهج البلاغة, ص 218.
[13]نهج البلاغة, ص 218.
[14]نهج البلاغة, ج3, ص 71.
[15]مناقب آل أبي طالب, ابن شهر أيوب, ج1, ص 389.
[16]النراقي, جامع السعادات, 3, ص 263.
[17]نهج البلاغة, ج2, ص 183.
[18]سورة الإنسان الآيات 7-12.
[19]طه, 25-32.
[20]القصص, 35.
[21]الطباطبائي, تفسير الميزان, ج6, ص 21.
[22]المائدة, 55.
[23]نهج البلاغة, ج2, ص 218.
[24]الأمين, محسن, أعيان الشيعة, ج6, ص 345.
المصدر:موقع سراج القائم (عج)