عن اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله كَانَ يُصَلِّي يَوْماً فِي فِئَةٍ وَ الْحُسَيْنُ صَغِيرٌ بِالْقُرْبِ مِنْهُ، وَ كَانَ النَّبِيُّ إِذَا سَجَدَ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَرَكِبَ ظَهْرَهُ ثُمَّ حَرَّكَ رِجْلَيْهِ، وَ قَالَ: حُلْ حُلْ، وَ إِذَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ أَخَذَهُ فَوَضَعَهُ إِلَى جَانِبِهِ، فَإِذَا سَجَدَ عَادَ عَلَى ظَهْرِهِ وَ قَالَ: حُلْ حُلْ1، فَلَمْ يَزَلْ يَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى فَرَغَ النَّبِيُّ مِنْ صَلَاتِهِ.
فَقَالَ يَهُودِيٌّ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ بِالصِّبْيَانِ شَيْئاً مَا نَفْعَلُهُ نَحْنُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ: “أَمَا لَوْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ لَرَحِمْتُمُ الصِّبْيَانَ”.
قَالَ: فَإِنِّي أُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ، فَأَسْلَمَ لَمَّا رَأَى كَرَمَهُ مِنْ عِظَمِ قَدْرِهِ2.