العادة السرية، و إذا أدَّت الى خروج السائل المنوي فقد حصلت الجنابة التي لها أحكامها، و من أحكامها:
- بخروج المني مِن فاعل العادة السرية (الاستمناء) يصير المُستمني جُنُبَا و يلزمه الإغتسال من الجنابة لما يُشترط فيه الطهارة من الحدث الأكبر كالصلاة و غيرها.
هذا و ينبغي التنويه هنا بأن المني نجس فيجب تطهير الملابس و البدن إذا تلوثا به، و هو ناقض للوضوء و الغُسل. - إذا أدَّت ممارسة العادة السرية إلى خروج المني لدى الذكور، أو أدَّت الى حصول الرعشة و بلوغ الذروة الجنسية لدى الإناث وجب غُسل الجنابة على كل منهما لما يُشترط فيه الطهارة.
- العادة السرية محرمة و تُفسدُ الصوم إذا أدت الى الإنزال (خروج المني)، و على فاعلها الإمساك عن المفطرات، و قضاء صوم يوم بدلاً من ذلك اليوم، كما و تجب الكفارة على المستمني.
- لو إستمنى في شهر رمضان ليلاً قبل الفجر و حصلت الجنابة فعليه الإغتسال أو التيمم بدل الغُسل بالنسبة لمن تكون وظيفته التيمم قبل طلوع الفجر، و يكون صومه صحيحاً.
- لو تعمَّد المستمني في شهر رمضان ليلاً عدم الإغتسال حتى طلع الفجر فصيامه باطل، لكن عليه الإمساك عن المفطرات حتى الغروب، و عليه القضاء.
- لو إستمنى في نهار شهر رمضان و حصلت الجنابة فقد بطل صومه، و وجب عليه الإمساك عن المفطرات حتى الغروب، كما و يجب عليه القضاء و الكفارة أيضاً، و هي كفارة الجمع، أي عليه أن يجمع بين صيام شهرين متتابعين، و بين إطعام ستين مسكيناً.
- حكم الاستمناء في الحجّ حكم الجِماع، فلو استمنى حال كونه محرماً للحجّ قبل الوقوف بالمزدلفة وجبت عليه الكفّارة، و لزمه إتمام الحج و إعادته في العام القابل.
- حكم الاستمناء في عمرة التمتع و كذلك العمرة المفردة كحكم الاستمناء في الحج على الأحوط وجوباً.
- لو إستمنى و حصلت له الجنابة و هو في عمرته المفردة قبل الفراغ من السعي وجبت عليه الكفّارة، كما و يجب عليه إتمام العمرة و إعادتها في الشهر اللاحق على الأحوط.
- من تجب عليه الكفارة بسبب الإستمناء في الحج أو عمرة التمتع أو العمرة المفردة ــ حسب ما أسلفنا ــ يجب عليه ذبح جزور 1،فإن لم يتمكن فيجب عليه ذبح بقرة، فإن لم يستطع فيجب عليه ذبح شاة و التصدق بلحمها على الفقراء.
- وللمزيد من المعلومات يمكنك مراجعة: الشذوذ الجنسي و طرق معالجته.
- 1. الجَزور بالفتح: و هي من الإبل خاصة ما كمل خمس سنين و دخل في السادسة، يقع على الذكر و الأنثى و الجمع جُزُر (راجع:مجمع البحرين: 3 / 245، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .).