لا يجوز أكل شيء من اللحوم في البلاد غير الاسلامية إلا إذا كان مصدرها مسلمين أو شركات او مطاعم اصحابها مسلمين أو عُلم بأن مسلماً قد تولى ذبحها حسب الشريعة الاسلامية ، أي أنها مذكاة.
و التذكية: مُصطلحٌ شرعيٌ يُراد بها الذَباحة وفقاً للشريعة الإسلامية، و للتذكية صورٌ أربعة:
- الذَّبْح: و المراد منه قطع الأوداج الأربعة مُضافاً إلى شروط أخرى يجب أن تتوفر في الذَّابح و في آلة الذَّبح و الذَّبيحة حال الذَّبح و بعده، و هذا النوع من التذكية خاص بأنواع الحيوانات البرِّية و الدواجن و الطيور الأهلية التي يمكن ذبحها بهذه الطريقة، كالغنم و البقر و الدجاج و الحمام.
- النَّحْر: و المراد منه شق منْحَرِ الإبل بآلة حادة، كالسكين و السيف، و هذا النوع من التذكية خاص بالأبل و لا يجوز تذكية سائر الحيوانات بهذه الطريقة.
- إصطياد الحيوانات الوحشية: و المراد منه رميها بالسهم أو ما شابه ذلك، أو بواسطة الكلاب المدَرَّبة أو الطيور الجارحة كالصقر و الشاهين بشروط خاصة.
- صيد السمك: و المراد منه أخذه من الماء و هو حي، بحيث لا يموت في الماء قبل حيازته و إخراجه من الماء.
ملاحظة هامة
لا يجوز الاعتماد على كلام موزع اللحم و الدجاج إذا لم يكن مسلماً، كما لا يمكن الاعتماد على الكتابة الموجودة على الكيس بأنه (حلال) أو بأن اللحم مذكى حسب الشريعة الاسلامية، و المهم هو أن نعلم بأن مصدر هذا اللحم انسان مسلم، أو شركة مسلمة، أو يحصل لدينا الاطمئنان بحصول الذبح وفقاً للشريعة الاسلامية إذا كان مستورداً من بلاد غير مسلمة، و بناء على هذا فلا يجوز أكل اللحوم المستوردة من البلاد غير الاسلامية إلا بعد الاطمئان بذبحاتها وفقاً للشريعة الاسلامية.