رَوى الشيخ الطوسي (رحمه الله) في كتابه المُسمى بـ ” الأمالي ” عَنْ من روى، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ 1 بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمَا السَّلَامُ)، قَالَ: “الْمَكَارِمُ عَشْرٌ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ فِيكَ فَلْتَكُنْ، فَإِنَّهَا تَكُونُ فِي الرَّجُلِ وَ لَا تَكُونُ فِي وُلْدِهِ، وَ تَكُونُ فِي الِابْنِ وَ لَا تَكُونُ فِي أَبِيهِ، وَ تَكُونُ فِي الْعَبْدِ وَ لَا تَكُونُ فِي الْحُرِّ”.
قِيلَ: وَ مَا هُنَّ، يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ؟
قَالَ: “صِدْقُ اللِّسَانِ، وَ صِدْقُ الْبَأْسِ 2، وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ، وَ إِقْرَاءُ الضَّيْفِ 3، وَ إِطْعَامُ السَّائِلِ، وَ الْمُكَافَأَةُ عَلَى الصَّنَائِعِ، وَ التَّذَمُّمُ لِلْجَارِ 4، وَ التَّذَمُّمُ لِلصَّاحِبِ، وَ رَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ” 5.
- 1. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق (عليه السَّلام)، سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 2. و في نسخة: الناس بدلاً عن البأس.
- 3. إقراء الضيف: إكرام الضيف و الاهتمام به.
- 4. التذمم للجار: الذمام بالكسر: ما يذم الرجل على إضاعته من العهد ، و في الحديث من المكارم التذمم للجار ، و هو أن يحفظ ذمامه ، و يطرح عن نفسه ذم الناس إن لم يحفظه ( مجمع البحرين : 6 / 66 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف /العراق، و المتوفى سنة: 1087 هجرية بالرماحية، و المدفون بالنجف الأشرف/العراق، الطبعة الثانية سنة: 1365 شمسية، مكتبة المرتضوي، طهران/إيران.
- 5. الأمالي (للطوسي): 10، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، المولود بخراسان سنة: 385 هجرية، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة: 460 هجرية، طبعة دار الثقافة، سنة: 1414 هجرية، قم/إيران.