بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم
لماذا ينشرون أحاديث مكذوبة على أهل البيت عليهم السلام، مع أن ظاهر تلك الأحاديث ليس فيه شيء واضح يوجب الطعن في الدين؟ ما هي مصلحتهم في ذلك؟
سؤالٌ وجَّهه لي أحدُ المؤمنين، فأجيب وبالله التوفيق:
١. الكذب معصية يُحبُّها الشيطان، ومن مصلحته ومصلحة أوليائه ترويجُه وإشاعتُه.
٢. الشيطان يفرح بأن المؤمنين يشاركون في إشاعة الكذب على أهل البيت، لأنَّ ذلك قد يكون ذنباً، وتورُّط المؤمن في الذنوب لصالح الشيطان.
٣. انتشار قدر كبير من الأحاديث المكذوبة على أهل البيت عليهم السلام يجعل بعض الناس يفقدون الثقة بما يُنشر ويقال تعبيراً عن فكر أهل البيت عليهم السلام، مما يوجب ابتعادهم عن ثقافة الأحاديث الشريفة.. وهذا هدف شيطاني.
٤. انتشار قدر كبير من الأحاديث المكذوبة يأتي ضمن مُخطَّط إيجاد قاعدة مصادر غير مأمونة يرجع إليها المؤمنون، وبالتالي يتسنَّى لتلك المصادر (ولو على المدى البعيد أو المدى الخفي) دسُّ الثقافة التي تفسد الواقع الثقافي للمؤمنين، وهذا هدف شيطاني.
٥. انتشار قدر كبير من الأحاديث المكذوبة على أهل البيت (ع) في التواصل الاجتماعي وعلى أيدي أتباعهم حسب الظاهر، يمثل تشويهاً وإساءة لمذهب التشيع، وبالتالي تنفير الناس عن مذهب الحق بإظهار أهله في صورة قبيحة. وهذا هدف شيطاني.
ولا حول ولا قوَّة إلا بالله العلي العظيم.