مقالات

الآثار الروحية والمادية لصلة الأرحام وقطيعتها

لصلة الارحام آثار ايجابية في الحياة الإنسانية بجميع مقوماتها الروحية والخلقية والمادية ، قال الإمام محمد الباقر عليه‌السلام : « صلة الارحام تزكي الأعمال ، وتنمي الأموال ، وتدفع البلوىٰ ، وتيسّر الحساب ، وتنس ء في الأجل »1.

وقال الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام : « صلة الأرحام تُحسن الخلق ، وتسمّح الكف ، وتطيب النفس ، وتزيد في الرزق ، وتنسء في الأجل »2.

وصلة الرحم تزيد في العمر ، وقد دلّت الروايات علىٰ ذلك ، وأثبتت التجارب الاجتماعية ذلك من خلال دراسة الواقع ، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه‌السلام أنّه قال : « ما نعلم شيئاً يزيد في العمر إلّا صلة الرحم ، حتىٰ أن الرجل يكون أجله ثلاث سنين فيكون وصولاً للرحم فيزيده الله في عمره ثلاثين سنة فيجعلها ثلاثاً وثلاثين سنة ، ويكون أجله ثلاثاً وثلاثين سنة ، فيكون قاطعاً للرحم فينقصه الله ثلاثين سنة ويجعل أجله إلىٰ ثلاث سنين »3.

والواصل لأرحامه يكون محل احترام وتقدير من قبلهم ومن قبل المجتمع ، وهو أقدر من غيره علىٰ التعايش مع سائر الناس ، لقدرته علىٰ إقامة العلاقات الحسنة ، ويمكنه أن يؤدي دوره الاجتماعي علىٰ أحسن وجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأداء مسؤوليته في البناء المدني والحضاري باعتباره عنصر مرغوب فيه ، وبعكسه القاطع لرحمه ، فإنّه يفقد تأثيره في المجتمع ، لعدم الوثوق بنواياه وممارساته العملية 4.

  • 1. الكافي ٢ : ١٥٠ .
  • 2. الكافي ٢ : ١٥١ .
  • 3. الكافي ٢ : ١٥٢ ـ ١٥٣ .
  • 4. المصدر: كتاب آداب الأسرة في الإسلام، للعلامة السيد سعيد كاظم العذاري.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى