سوف تسألون حتما: ما هو وجه التفاوت بين (الإنذار) و (الهداية)؟ نقول في جواب هذا السؤال: أنّ الإنذار للذين أضلّوا الطريق و دعوتهم تكون إلى الصراط المستقيم، و لكن الهداية و الاستقامة للذين آمنوا.
و في الحقيقة أنّ المنذر مثل العلّة المحدثة، اأمّا الهادي فبمنزلة العلّة الباقية و هذه هي التي تعبّر عنها بالرّسول و الإمام، فالرّسول يقوم بتأسيس الشريعة و الإمام يقوم بحفظها و حراستها. (ليس من شكّ أنّ الهداية في آيات أخرى مطلقة للرسول، و لكن بقرينة المنذر في هذه الآية نفهم أنّ المقصود من الهادي هو الشخص الحافظ و الحامي للشريعة).
هناك روايات عديدة تؤكّد ما قلناه سابقا، فقد قال الرّسول الأعظم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أنا المنذر و علي الهادي».
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ٧، الصفحة ٣٤٣.
__
الامام_علي
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT