نص الشبهة:
هل ينطبق مفهوم الآية الشريفة:﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ … ﴾ على وضعنا الحالي..
الجواب:
إن من الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر (كما ذكرته الآية ﴿ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ 1). وقسم منهم يظهرون ذلك، ويمنُّون به على النبي (صلى الله عليه وآله).. أي أنهم يدعون الإيمان مع أنهم كاذبون في دعواهم. ولكنهم أظهروا ما تحقن به دماؤهم، وعليه تجري المناكح والمواريث..
وهذا الأمر قد يوجد في كل عصر، فيكون هناك من يظهر الإسلام الذي تحقن به الدماء، وتجري عليه المناكح والمواريث.. ولكنهم لم يصلوا إلى درجة الإيمان، الذي هو معنى قائم بالقلب، بل بقوا في دائرة الإقرار والإعتراف اللساني، والمتابعة العملية من دون أن يكون هناك تسليم قلبي، وشعور بالسكينة والطمأنينة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. 2.
- 1. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 99، الصفحة: 202.
- 2. مختصر مفيد.. (أسئلة و أجوبة في الدين والعقيدة)، للسيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة الأولى» المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1423 ـ 2002، ص 170 ـ 171.