بسم الله الرحمن الرحيم
قول رسول الله صلى الله عليه وآله:
(أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون بَعْدي)
روى الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره (16 / 357) بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) [الرعد: 7] ، وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، (ولكل قوم هاد) وأومأ بيده إلى منكب عليّ، فقال: “أنت الهادي يا عليّ، بك يهتدي المهتدون بَعْدي”.
وحكم الحافظ ابن حجر على إسناده بأنه حسن في كتاب “فتح الباري” (8 / 285) .
ورواه ابن الأعرابي (ت 430 هـ) في “معجمه” برقم (2293) ، ومن طريقه ابن عساكر في “تاريخ دمشق” (42 / 359) .
ورواه الحاكم (ت 405 هـ) في المستدرك (3 / 140) بسنده عن علي رضي الله عنه، قال: (رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرُ، وَأَنَا الْهَادِي) . قال الحاكم: “هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ”.
ورواه المقدسي (ت 643 هـ) في الأحاديث المختارة (10 / 159) بسنده عن ابن عباس، ورواه في (2 / 286) عن علي رضي الله عنه، ومن المعلوم أن المقدسي ملتزم في كتابه بإخراج ما صح عنده.
وهو في “مسند أحمد” (ت 241 هـ) (1 / 126) بسنده عن الإمام علي عليه السلام، قال: (رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المنذر، والهاد رجل من بني هاشم) .
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (7 / 41) : (رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط، ورجال المسند ثقات) .
جعلنا الله وإياكم ممن يهتدون بالإمام علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.