آية البسملة هي قول الله عَزَّ و جَلَّ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴾ 1، و هي آية عظيمة تؤكد الروايات الإسلامية أهميتها و تجعلها في درجة اسم الله الأعظم، فقد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه الباقر 2 عليه السلام أنَّه قَالَ: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ نَاظِرِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا” 3.
و لقد تكرر ذكر آية البسملة في القرآن الكريم 114 مرة، حيث أن كل السور تبتدأ بالبسملة إلا سورة البراءة (التوبة) التي ليس في بدايتها آية البسملة، لكن البسملة تكررت في سورة النمل، مرة في بداية السورة، و الأخرى في وسطها فيكون المجموع 114 مرة مطابقاً لعدد سور القرآن الكريم .
هذا و أن آية البسملة هي جزء من كل سورة عدا سورة البراءة (البراءة) حسب رأي أهل البيت عليهم السلام فلا تتم السورة الا بقراءتها.
- 1. القران الكريم: سورة الفاتحة (1)، الآية: 1، الصفحة: 1.
- 2. أي الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)، خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 3. تهذيب الأحكام: 2 / 289 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، المولود بخراسان سنة: 385 هجرية، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة: 460 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.
