الإختبار…

{وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ(٧‮)}
غافر

لماذا يحدث الله الفتن في الكون؟ ولماذا يسمح للشيطان بممارسة الفتنة؟ ولماذا يجيز لشياطين الإنس وأولياء الشيطان وأنصاره من الناس زرع الفتنة ؟
لقد ذكرنا سلفاً أن الهدف من هذه الإجازة هو اختبار الناس وتهيئة الأرضية لمثل هذا الاختبار.

فالإنسان هو الموجود الوحيد الذي يمارس أفعاله باختيار كامل، ومن أجل توفير أرضية الاختيار فلابد من وجود عاملين، أو اتجاهين مختلفين، أو قوتي استقطاب من اليمين ومن اليسار؛ إحداهما تجره بهذا الاتجاه والأخرى بالاتجاه المعاكس.

فالإنسان يقف على نقطة الصفر حتى يقرر ما الذي يريده، وأي وجهة سيرجح على الأخرى.
فما لم يتوفر عاملان من اتجاهين على الأقل إذ قد يكون هناك عوامل متعددة من اتجاهات مختلفة فلن تتهيأ أرضية الاختيار الحر بشكل كامل.

إذن فمن الضروري أن يكون هناك العقل وإرشادات الأنبياء ، وأيادي الملائكة في جانب؛ فالملائكة باستمرار في حالة دعاء وطلب الرحمة للمؤمنين، فقد ورد في صفات حملة العرش ما نصه:
{وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ}

من كتاب أمواج الفتن وسفينة النجاة/ص٩٨
آية الله الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي(قدس سره)

مدرسةأهل البيت

اللهم عجل لوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT