قال الامام علي بن الحسين عليه السلام للزهري في جملة من مواعظه له : ” وَ اعْلَمْ : أَنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ عَلَى النَّاسِ- مَنْ كَانَ خَيْرُهُ عَلَيْهِمْ فَائِضاً ، وَ كَانَ عَنْهُمْ مُسْتَغْنِياً مُتَعَفِّفاً ، وَ أَكْرَمُ النَّاسِ بَعْدَهُ عَلَيْهِمْ مَنْ كَانَ عَنْهُمْ مُتَعَفِّفاً وَ إِنْ كَانَ إِلَيْهِمْ مُحْتَاجاً ، فَإِنَّمَا أَهْلُ الدُّنْيَا ( يَعْشَقُونَ الْأَمْوَالَ ) ، فَمَنْ لَمْ يُزَاحِمْهُمْ فِيمَا يَعْشَقُونَهُ كَرُمَ عَلَيْهِمْ ، وَ مَنْ لَمْ يُزَاحِمْهُمْ فِيهَا وَ مَكَّنَهُمْ مِنْهَا أَوْ مِنْ بَعْضِهَا – كَانَ أَعَزَّ [عَلَيْهِمْ] وَ أَكْرَمَ “1.
- 1. التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عليه السلام : 27 ، طبعة مدرسة الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، قم / إيران ، سنة 1409 هجرية .