نص الشبهة:
هل صحيح أن فاطمة اعترضت على شكل علي وقيافته اعتراضات عديدة عندما ذكره النبي (ص) لها للزواج ؟ إذا كانت فاطمة اعترضت فأين العفة والعصمة ؟! وإذا لم تعترض فلماذا جاء في أحد كتبكم (كتاب مال مقبول) من علماء الهند صفحة 529 ، أن فاطمة عندما سمعت ذلك من النبي (ص) نكست رأسها وقالت للنبي (ص) : إن اختيارك مقدم على اختياري ، لكني سمعت من نساء قريش أن بطن علي كبيرة ، ويداه ورجلاه كبيرتان ، وأنه أصلع وجبهته عريضة ، وعيناه كبيرتان ، وكتفه عريض مثل كتف الجمل !
الجواب:
هذه الروايات مكذوبة على لسان علي والزهراء صلى الله عليه وآله ، وربما تسرب بعضها إلى كتبنا من كتبكم ! فقد كان علي عليه السلام من أجمل الناس ، أبيض مشرب بحمرة ، بهي الطلعة نوراني الوجه كبير العينين . وقد شهد ثقاة المؤرخين بأن بني هاشم كلهم كانوا صباح الوجوه مميزين عن قبائل قريش ، وأن حياة علي والزهراء صلى الله عليه وآله كانت حياة مثالية .
لكن رواة بني أمية وضعوا أمثال هذه الروايات ، كما كذبوا على علي عليه السلام أنه خطب على الزهراء عليها السلام بنت أبي جهل ، وكل ذلك لينتقصوا منه عليه السلام .
ويكفينا أن الكاتب لم يذكر ولو مصدراً واحداً لهذه الأكاذيب ! وقد تكفلت كتب السيرة والكلام إثبات بطلان ما روي منها ، مثل كتاب عبقات الأنوار ، والغدير ، ونفحات الأزهار ، وغيرها 1 .
- 1. من كتاب : مسائل مجلة جيش الصحابة ( أجوبة على مسائل وجهتها إلى علماء الشيعة ، مجلة الخلافة الراشدة الباكستانية ، التابعة لمنظمة جيش الصحابة ) للشيخ علي الكوراني العاملي ، السؤال رقم : 17 .