مقالات

قبسٌ من تفسير القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ ‌يَعْبُدُ ‌اللَّهَ ‌عَلَى ‌حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [الحج: 11] .

روى ثقة الإسلام محمَّد بن يعقوب الكليني (رض) في كتاب الكافي ج‏2 ص413 برقم 1 ، قال:

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنِ الْفُضَيْلِ وَزُرَارَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ [الباقر] عليه السلام، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى‏ حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى‏ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ) ، قَالَ زُرَارَةُ: سَأَلْتُ عَنْهَا أَبَا جَعْفَرٍ [الباقر] عليه السلام، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ قَوْمٌ عَبَدُوا اللَّهَ وَخَلَعُوا عِبَادَةَ مَنْ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَشَكُّوا فِي مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وَمَا جَاءَ بِهِ، فَتَكَلَّمُوا بِالْإِسْلَامِ وَشَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ، وَأَقَرُّوا بِالْقُرْآنِ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ شَاكُّونَ فِي مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وَمَا جَاءَ بِهِ، وَلَيْسُوا شُكَّاكاً فِي اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى‏ حَرْفٍ) يَعْنِي عَلَى شَكٍّ فِي مُحَمَّدٍ ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وَمَا جَاءَ بِهِ (فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ) يَعْنِي: عَافِيَةً فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَوُلْدِهِ (اطْمَأَنَّ بِهِ) وَرَضِيَ بِهِ (وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ) يَعْنِي: بَلَاءً فِي جَسَدِهِ أَوْ مَالِهِ، تَطَيَّرَ وَكَرِهَ الْمُقَامَ عَلَى الْإِقْرَارِ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فَرَجَعَ إِلَى الْوُقُوفِ وَالشَّكِّ، فَنَصَبَ الْعَدَاوَةَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَالْجُحُودَ بِالنَّبِيِّ وَمَا جَاءَ بِهِ. انتهى.

أقول: سنده معتبر.

والحمدُ لله ربِّ العالمين.

https://chat.whatsapp.com/GaqaJFFGf23GppIuC0IMcm

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى