روايات أهل البيت(ع)

عبدالله واخو رسول الله (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمَّد وآل محمَّد

عبد الله وأخو رسول الله (ص)

كتاب “المصنَّف” لابن أبي شيبة، مكتبة الرشد ـ الرياض، ج11 ، ص139 ، كتاب الفضائل، الباب18 ، الحديث برقم 32615 :

حدثنا عبد الله بن نمير، عن الحارث بن حصيرة، قال: حدَّثني أبو سليمان الجهني ـ يعني: زيد بن وهب ـ قال: سمعتُ عليّاً على المنبر وهو يقول: “أنا عبد الله وأخو رسول الله (ص) ، لم يقلها أحدٌ قبلي ولا يقولها أحدٌ بعدي إلاّ كذّابٌ مُفترٍ”.

أقول: هذا سند صحيح، متَّصل بالثقات، رجاله رجال الصحيحين، إلاّ الحارث بن حصيرة وهو ثقة.

وإليك بيان حال رجال السند بحسب (علم الجرح والتعديل) عند العامَّة:

1 ـ مؤلِّف المُصنَّف (ابن أبي شيبة) : إمامٌ حافظ ثقة، من رجال الشيخين.

2 ـ عبد الله بن نمير: إمامٌ حافظ ثقة، من رجال الستَّة.

3 ـ الحارث بن حصيرة: من رجال النسائي والبخاري في الأدب المفرد. وثَّقه يحيى بن معين والنسائي والعجلي وابن نمير، وقال أبو داود: شيعي صدوق، وطعن فيه غير واحد لتشيُّعه.

4 ـ زيد بن وهب: من كبار التابعين، ورجال الستَّة، قال ابن حجر: ثقةٌ جليل.

5 ـ علي بن أبي طالب: صحابيٌّ جليلٌ في أعلى مراتب العدالة والتوثيق. من رجال الستَّة.

فائدة:

قال إمامُ أهل السنَّة الحافظ ابن عبد البر القرطبي (ت 463 هـ) في كتابه “الاستيعاب” ، ط: دار الفكر ـ بيروت 2006م ، ج2 ، ص47 :

“ورُوِّينا من وجوه عن عليٍّ (رضي الله عنه) أنه كان يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يقولها أحدٌ غيري إلاَّ كذَّاب. قال أبو عمر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين بمكة ثمَّ آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة وقال في كل واحدة منهما لعلي: “أنت أخي في الدنيا والآخرة” وآخى بينه وبين نفسه؛ فلذلك كان هذا القول وما أشبه من علي رضي الله عنه”. انتهى كلام ابن عبد البر.

والحمدُ لله ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى