إسئلنا

خداع الحرب…

رَوى عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أنَّهُ قَالَ يَوْمَ الْتَقَى هُوَ وَ مُعَاوِيَةُ بِصِفِّينَ فَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ يُسْمِعُ أَصْحَابَهُ: “وَ اللَّهِ لَأَقْتُلَنَّ مُعَاوِيَةَ وَ أَصْحَابَهُ” ، ثُمَّ يَقُولُ فِي آخِرِ قَوْلِهِ: “إِنْ شَاءَ اللَّهُ” يَخْفِضُ بِهَا صَوْتَهُ ، وَ كُنْتُ قَرِيباً مِنْهُ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ حَلَفْتَ عَلَى مَا فَعَلْتَ ثُمَّ اسْتَثْنَيْتَ، فَمَا أَرَدْتَ بِذَلِكَ ؟

فَقَالَ: “إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، وَ أَنَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِ غَيْرُ كَذُوبٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحَرِّضَ أَصْحَابِي عَلَيْهِمْ لِكَيْ لَا يَفْشَلُوا، وَ لكن (لِكَيْ) يَطْمَعُوا فِيهِمْ ، فَأَفْقَهُهُمْ يَنْتَفِعُونَ بِهَا بَعْدَ الْيَوْمِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ” 1.

  • 1. مناقب آل أبي طالب (عليهم السلام): 2 / 375، للعلامة المُحدِّث رشيد الدين محمد بن شهر آشوب المازندراني، المولود سنة: 489 هجرية بمازندران/إيران، و المتوفى سنة: 588 هجرية بحلب/سوريا، طبعة مؤسسة العلامة للنشر، قم/إيران، سنة: 1379 هجرية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى