إسئلنا

آثار الذنوب والتوبة…

نص الشبهة: 

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد و آل بيته المنتجبين الأخيار..

إن كانت ذنوبنا تحجبنا عن أن نصل إلى القرب الإلهي، والاتصال والقرب، من أهل البيت فما حال من يتوب؟ أليس بالتوبة يرتفع الذنب؟ فلما لا نتمكن من القرب الإلهي رغم ذلك؟..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الجواب: 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن التوبة وإن كانت توجب النجاة من عقاب الآخرة، لكن ذلك لا يعني أن النفس الإنسانية قد تخلصت من تلويثات الذنب وآثاره، وأنها قد عادت إلى ما كانت عليه من النقاء والصفاء.. بل يحتاج الإنسان ـ بالإضافة إلى توبته ـ إلى أن يعالج نفسه بالمزيد من العناية بها، وإزالة ما لحق بها من شوائب، ثم إلى ترميم ما نشأ عن تلك الذنوب من صدمات ونقائص..
فإن التائب بمثابة مريض استطاعت العملية الجراحية والدواء، إزالة المرض والآلام عنه، ولكن قد بقيت الندوب الناشئة عن العملية الجراحية، بحاجة إلى معالجات، كما أن إزالة الضعف الذي أحدثه المرض، يحتاج إلى مقويات تعيد للجسم ما فقده من قوة ونشاط..
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين 1..

  • 1. مختصر مفيد.. (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة التاسعة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1424 هـ ـ 2004 م، السؤال (561).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى