مقالات

قبساتٌ من كتاب “نظرةٌ جديدة في ولاية الفقيه”

بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرحيم

بقلم: زكريَّا بركات
26 يونيو 2022


طُبع كتاب “نظرة جديدة في ولاية الفقيه” ترجمةً لمحاضرة ألقاها آية الله العظمى السيِّد محمود الهاشمي الشاهرودي (قدِّس سرُّه) سنة 1997 فيما يرتبط بولاية الفقيه، ويقع في 45 صفحة من القطع الجيبي.

ومكانة السيِّد الهاشمي الشاهرودي (قدِّس سرُّه) ـ من ناحية النبوغ العلمي السامي ـ لا تخفى على العلماء والطلَّاب في حوزتي النجف الأشرف وقم المقدَّسة.. فقد كان في مرتبة مراجع التقليد، وممَّن تُحتمل فيهم الأعلميَّة، والحديث عن هذا الجانب هو من توضيح الواضحات.. ولا تزال كتبه وأبحاثه مراجعَ مُهمَّة لا يستغني عنها الباحثون والعلماء في الحوزة العلميَّة.

وبسبب هذه المكانة المرموقة والسامية للسيِّد الهاشمي الشاهرودي؛ تتَّضح أهمِّيةُ كتاب “نظرة جديدة في ولاية الفقيه”، والذي يتطرَّق فيه السيِّد الهاشمي الشاهرودي إلى الحديث عن المنزلة العلميَّة لآية الله العظمى السيِّد علي الخامنئي (دام ظلُّه الوارف) ، بوصفه مجتهداً مطلقاً، وبوصفه الأعلم والقائد الأجدر بمنصب المرجعيَّة وولاية الفقيه.

والسيِّد الهاشمي الشاهرودي في هذا الكتاب يتحدَّث عن الإمام الخامنئي انطلاقاً من معرفة شخصيَّة واختبار علميٍّ واحتكاك على مدى سنوات بين هذين العَلَمين؛ ولذلك تعتبر شهادة السيِّد الهاشمي الشاهرودي في حقِّ الإمام الخامنئي شهادةً مهمَّة جدًّا ينبغي أن تُعطى حقَّها من الدراسة والتدقيق.

ومن ألطاف الله تعالى أنَّ هذا الكتاب يمكن الحصول عليه الآن من خلال عدَّة مواقع في الانترنت، ولذلك أكتفي ـ هنا ـ بذكر خُلاصة ما قاله السيِّد الهاشمي الشاهرودي في هذا الكتاب في النقاط التالية:

1 ـ إنَّ نظريَّة (ولاية الفقيه) أصلٌ مهمٌّ يستفاد من جملةِ أدلَّةٍ، منها ما هو صادر عن صاحب العصر والزَّمان عجَّل الله تعالى فرجه الشريف.

2 ـ إنَّ نظريَّة (ولاية الفقيه) ثمرةٌ مهمَّة من ثمار الفقه الشيعي، وهذه النظريَّة هي التي أدَّت إلى العزَّة والكرامة التي نالها الشعبُ الإيراني بجهاده تحت راية الإمام الخميني قُدِّس سرُّه.

3 ـ إنَّ الطعن في أصل (ولاية الفقيه) ينطلق من عدم الفهم الصحيح للمسألة، كما ينطلق من عدم الحكم بإنصاف، أو من مصالح خاصة مبتذلة أو أمراض نفسيَّة.

4 ـ إنَّ الدِّفاع عن أصل (ولاية الفقيه) واجبٌ شرعيٌّ على الجميع.

5 ـ لا ريب ولا شكَّ أنَّ الإمام الخامنئي هو أفضل وأجدر إنسان لتولي منصب ولاية الفقيه.

6 ـ إنَّ جميع الصفات والشروط اللَّازمة للقيادة الرشيدة، متحقِّقة بالتمام والكمال في شخصيَّة الإمام الخامنئي، ولا توجد في شخص آخر.

7 ـ الإمامُ الخامنئي مجتهدٌ مطلق، وهذا ما يشهد به ـ أيضاً ـ جماعةٌ من العلماء الفضلاء والأجلَّاء. وأيُّ تشكيك في اجتهاد الإمام الخامنئي فهو ينطلق من الجهل بالواقع أو من أغراض وأمراض نفسيَّة لدى المشكِّكين.

8 ـ إنَّ للأعلميَّة معنى يتحقَّق بتبع مجموعة من العوامل، وهو معنى غفل عنه كثيرٌ ممَّن يتحدَّثون عن الأعلميَّة أو يدَّعونها، والأعلمية ـ بهذا المعنى والعوامل ـ متحقِّقة في الإمام الخامنئي.

9 ـ إنَّ للمرجعيَّة والولاية قُدسيَّةً عظيمةً لا ينبغي التهاونُ بها، ولذلك يلزم أن يكون صاحبُ منصب المرجعيَّة والولاية مُتَّصفاً بصفات سامية جدًّا من العلم والعمل والأخلاق والاستيعاب النفسيِّ والروحيِّ لروح الإسلام ومبادئه وقيمه السامية، وهو ما لا ريب في تحقُّقه في شخصيَّة الإمام الخامنئي.

نكتفي بهذا القدر من التلخيص والاقتباس، ونسأل الله التوفيق لجميع المؤمنين لاقتناء هذا الكتاب والإفادة منه، ومعرفة المكانة السامية لولاية الفقيه والوليِّ الفقيه والمرجع الأعلم حقًّا من خلال هذا الكتاب وغيره من الكتب التي تناولت هذا الموضوع.

واللّٰه وليُّ التوفيق، والحمدُ للّٰه ربِّ العالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى